في مشهدٍ مؤثر، ودّعت مدينة الزرقاء الشيخ يوسف السموعي، الذي رحل عن الدنيا تاركًا أثرًا لا يُمحى في قلوب من سمعوه وتأثروا بكلماته.
قبل أيام قليلة، وقف الشيخ يوسف السموعي في مقبرة الهاشمية، يقدّم موعظةً تهتز لها الأبدان، يُذكّر الناس بالموت وحتمية اللقاء مع الله، داعيًا إلى التوبة والعمل الصالح قبل فوات الأوان. ويوم امس ، وبعد صلاة الظهر، شُيّع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير في ذات المقبرة التي وعظ فيها، وكأنه كان يودّعها بكلماته الأخيرة.
هذا الرحيل المفاجئ جسّد أعمق معاني العظة، فكم من واعظٍ لم يلبث إلا قليلًا حتى صار هو الموعوظ؟! وكم من مُذكّرٍ بالموت لم تمرّ أيامٌ حتى صار هو الذكرى؟!
رحم الله الشيخ يوسف السموعي، وجعل موعظته شفيعًا له، وأسكنه فسيح جناته. "إنا لله وإنا إليه راجعون."