تجسد المبادرات الإنسانية والخيرية التي تقدمها جمعية "سبيل الخير" الخيرية في الطفيلة خلال شهر رمضان المبارك، من توزيع وجبات الإفطار إلى تقديم السلال الغذائية ومساعدة الأيتام والمحتاجين، معاني التكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان المبارك وتعمل على رسم البسمة على وجوه الأسر العفيفة وتخفيف أعباء الحياة عنها.
وتمكنت جمعية سبيل الطفيلة الخيرية من خلال فريقها التطوعي منذ بداية شهر رمضان المبارك من توزيع 5000 وجبة غذائية و 175 طردًا يحتوي على مواد تموينية على الأسر العفيفة في مختلف التجمعات السكانية في الطفيلة ضمن مبادرة إنسانية أطلقها أبناء الطفيلة لإظهار معاني التواد والتراحم في هذا الشهر الفضيل.
وانطلقت مبادرة سبيل الطفيلة الخيرية للعام الثالث على التوالي بمشاركة فرق شبابية من المتطوعين بلغ عددهم 20 متطوعًا، حيث تهدف مشاركتهم إلى دعم الأسر الفقيرة وتقديم يد العون لهم، كما تؤكد على دور الشباب في دعم المجتمع المحلي.
ويوفر سبيل الطفيلة الآف الوجبات الغذائية يوميا إلى جانب الطرود و اللحوم على مدار الشهر الفضيل، وثم توزيعها على الفقراء والمحتاجين لتفي باحتياجات الأسر بشكل كامل، وفقا لكشوفات معتمدة يعتمد على الأداء المنظم الذي يجسد معاني المحبة والرحمة والتكافل الاجتماعي لجميع مناطق محافظة الطفيلة.
وقال رئيس الجمعية المهندس محمود الجرابعة، إن "مبادرة سبيل الطفيلة الخيرية " تعتمد في تمويلها بشكل رئيس على التبرعات العينية والمالية من التجار والمحسنين من أهالي الطفيلة وخارجها، وتستمر طيلة أيام الشهر الفضيل، مشيرا الى أن العمل يبدأ بإعداد وتجهيز وجبات الإفطار والطرود منذ ساعات الصباح ويستمر حتى الساعة الخامسة مساء.
ولفت الى أن المبادرة تشرف عليها لجنة مكونة من 20 شاباً من أبناء الطفيلة جميعهم من المتطوعين يقومون بخدمة متطلبات السبيل في إطار المسؤولية الاجتماعية، مبينا ان السبيل سيستمر في عمله الخيري والإنساني للسنوات المقبلة، حيث تم رسميا تسجيل "جمعية سبيل الطفيلة الخيرية" في وزارة التنمية الاجتماعية من أجل توسيع ممارسة أعمالها ضمن الأطر القانونية بهذا المجال فيما سيتم خلال الأيام المقبلة مضاعفة عدد الوجبات التي يتم تجهيزها لتصل إلى 800 وجبة إفطار يوميا على أيدي طهاة مهرة من أبناء المجتمع المحلي يتم توزيعها على المحتاجين وكبار السن والأيتام وعابري السبيل.
وأضاف، أن مخزون السبيل من بداية الشهر الفضيل ولغاية الآن اصبح نحو اربعة اطنان من اللحوم والدواجن، مؤكدا أن المبادرة استطاعت خلال الأيام الماضية توزيع آلاف الوجبات وعبوات التمور والعصائر والألبان والمياه على الأسر العفيفة في إحياء مدينة الطفيلة ضمن كشوفات معتمدة في وقت قام فيه احد المحسنين بالتبرع للجمعية بمطبخ انتاجي مجهز بجميع المعدات والأجهزة اللازمة لعمليات الطبخ خلال الشهر الفضيل.
وأوضح أن هذه المبادرة الخيرية والإنسانية تتطلب توفير الدعم المالي لادامة متطلبات ومستلزمات عمليات الطبخ اليومية، لافتاً إلى إعتماد التمويل على تبرعات عدد من أبناء المحافظة وعدد محدود من شركات القطاع الخاص والمواد الغذائية، حيث أن السبيل يسعى للبحث عن الدعم لإقامة مطبخ انتاجي يتم تجهيزه بجميع المعدات اللازمة للطبخ وضمن الشروط الصحية.
وقال المهندس الجرابعة، نتطلع مستقبلا لتوفير مبنى للجمعية بالإضافة لمطبخ مركزي مجهز على أكمل وجه ليكون مقرا دائما للجمعية، كما أن الأهداف بتأمين الفقراء والمحتاجين بوجبات يومية بمواصفات عالية يعتبر من أبرز الجهود اليومية التي جاء هذا السبيل لتحقيقها، تزامنا مع البحث عن منافذ للدعم والمساندة.
وطالب شركات الرياح والشركات التعدينية والخاصة في الطفيلة لأخذ دورها في المسؤولية الاجتماعية بدعم هذا السبيل لتحقيق رؤيته الموجهة لدعم الأسر العفيفة التي لا يستطيع غالبيتها من تأمين إفطاره خلال الشهر الفضيل بعد ساعات طويلة من الصيام.