يعد مصنع الطباشير الأردني في المدنية الصناعية في الكرك، من المصانع العالمية والتي تصدر انتاجها إلى أكثر من 124 دولة، وتم افتتاحه قبل الانتقال إلى مدينة الحسين الصناعية من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2012 في قضاء الموجب مما ساعد في تشغيل عدد من الايدي العاملة والحد من البطالة.
ويضم المصنع نحو 150 عاملا من أبناء الكرك، نصفهم من الإناث، ويحمل معظمهم شهادات جامعية ويتقاضون رواتب بحسب الخبرة والمؤهلات.
وحقق المصنع أرباحا من تصدير الطباشير إلى أكثر من 124 دولة، وكان الأول في المملكة والوحيد.
وبعد توسعه وتصديره للطباشير لدول العالم تم نقله إلى مدينة الحسين الصناعية في الكرك، ومع التطور التكنولوجي في استخدام اساليب التعليم، وعدم استخدام الطباشير في مجالات التعليم الأردني، تراجع مردود المصنع مما هدد العاملين والعاملات فيه بإغلاقه وتسريحهم والاستغناء عن خدماتهم . وقالت احدى الموظفات سندس المجالي، التي تحمل درجة البكالوريوس في إدارة رياض الأطفال، نحن موظفون في الشركة الأردنية لصناعة الطباشير في المدينة الصناعية بالكرك حيث أصبحت الشركة تعاني من قلة الطلب على المنتج مما أدى إلى تخفيض عدد كبير من الموظفين، ونحن كموظفين قدامى في هذه الشركة وهي مصدر لقمة عيشنا ونعيل أهالينا في ظل الظروف الصعبة مما جعل بعضنا يلجأ إلى أخذ القروض، مؤكدة أنه اذا تم إغلاق المصنع فسيترتب علينا الأقساط للبنوك ولا نجد تسديدها، وناشدت الجهات المعنية بضرورة التحرك السريع لإنقاذهم وانقاذ المصنع، وتؤكد أن المصنع وفّر لنا فرص عمل .
وبين الناطق الإعلامي في وزارة العمل محمد الزيود، أنه في ظل تراجع مبيعات مصنع الطباشير في السوق المحلي، قام صاحب المصنع حسب قوله بتبليغ العاملين منذ أشهر بأنه لا يستطيع دفع الأجور، وأن الأوضاع المالية أثرت على ايرادات المصنع، مؤكدا أنه سيقوم بالبحث عن أسواق جديدة في أوروبا لتصدير مادة الطباشير خلال مدة 3 إلى 6 أشهر، وفي حال نجاح سعيه للتصدير لدول أوروبا سيتم إعادة العاملين للعمل في المصنع. وأكد الزيود ان مديرية العمل في الكرك ستسعى وتحاول التنسيق مع القطاعات في الكرك لتوفير فرص عمل للعاملين المعطلين بعد تسريحهم من العمل في المصنع.