في لقاء نقابي مهني عقد مؤخراً في إقليم الشمال، دعا الدكتور تحسين شرادقة، عضو نقابة الصحفيين الأردنيين وأستاذ الإعلام في جامعة الزرقاء، إلى ضرورة تحمل مسؤولية العمل النقابي الجماعي من أجل تعزيز مهنة الصحافة في الأردن. وأكد في كلمته التي ألقاها أمام عدد من أعضاء الهيئة العامة للصحفيين، على أهمية العمل الجماعي من أجل خدمة الوطن والمهنة بشكل مسؤول واحترافي.
وقال شرادقة: "إن النقابات تعتبر بيوت خبرة تضم كفاءات متميزة، ما يستوجب على كل من يرغب في الترشح لمناصب نقابية أن يكون مدركًا لحجم المسؤوليات الوطنية التي تقع على عاتقه". وأضاف أن الانتخابات النقابية تعد من الركائز الأساسية للممارسات الديمقراطية في الأردن، وتساهم في تعزيز عملية التحديث والتطوير التي يشهدها الوطن.
كما شدد على أهمية الالتزام بحماية الحريات الصحفية، وتعزيز وعي أعضاء الهيئة العامة بالقوانين التي تنظم العمل الصحفي، ما يساهم في خلق بيئة عمل صحفية آمنة ومهنية. وتطرق في حديثه إلى دور الإعلام في تعزيز القضايا الوطنية ورفع مستوى الوعي العام، مشيرًا إلى ضرورة تبني صحافة حرة مسؤولة تعكس ضمير الوطن وهويته.
وتحدث شرادقة أيضًا عن أهمية دعم وتطوير مهنة الصحافة في المملكة، مستعرضًا إنجازات الزميل طارق المومني، المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، الذي تمتع بثقة الزملاء في أربع دورات انتخابية سابقة. وأضاف شرادقة أن المومني قد حقق العديد من الإنجازات الهامة مثل تخصيص قطع أراضٍ للصحفيين والحصول على دعم ملكي لمبنى النقابة، مما يعكس التفاني في خدمة الصحفيين وتطوير مهنة الإعلام في الأردن.
وفي ختام كلمته، توجه شرادقة بجزيل الشكر والتقدير للأجهزة الأمنية الأردنية على دورها الكبير في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن. وقال: "أنتم تشكلون جسراً قوياً وبوابةً رئيسة لمستقبل أفضل للأردن تحت القيادة الهاشمية الحكيمة". وأعرب عن ثقته في أن المجلس القادم للنقابة سيستمر في خدمة مهنة الصحافة والعمل على تحقيق المزيد من الإنجازات التي تصب في مصلحة الصحفيين.
وأخيرًا، دعا الدكتور شرادقة الزملاء الصحفيين إلى التعاون والتواصل المستمر من أجل تعزيز العمل النقابي والمساهمة في تحسين البيئة الإعلامية في الأردن، مؤكدًا على أن الرسالة الإعلامية الوطنية هي مسؤولية مشتركة يتوجب على الجميع تحملها.
حفظ الله الأردن، وشعبه، وقيادته الهاشمية، وحفظ الله القوات المسلحة والأجهزة الأمنية حماة الوطن.