نظّمت جمعية أيلة للثقافة والفنون الجلسة الرمضانية الثانية بعنوان تسليط ضوء على قامة تربوية وتعليمية كان لها بصمتها ، وهي إحدى القيادات النسائية البارزة في العقبة الأستاذة رباب بسيوني .
حيث أدارت هذه الجلسة المهندسة حنين البطوش لتؤكد على أهمية دور المرأة بالمجتمع وأهمية تمكين المرأة وإبراز قصص نجاحها وتسليط الضوء عليها .
و أشارت م . البطوش في بداية حديثها إلى أن فكرة هذه الجلسات جاءت بأسلوب مغاير وبسيط نابع من القلب إلى القلب بطريقة عفوية وبسيطة ؛ لتسليط الضوء على محطات من حياة المرأة لم تتناولها في لقاءات سابقة , وأن كل أمرأة في مجتمعنا تعتبر قصة نجاح بغض النظر عن مجال عملها , ان كانت سيدة عاملة أو ربة منزل وهي تستحق منا التركيز على تفاصيل رحلتها في الحياة ، فلكل امرأة جوانب تستحق أن يُسلَّط عليها الضوء لإبراز دورها واهميتها في مجتمعنا .
بدورها استعرضت السيدة رباب بسيوني مسيرتها الطويلة متطرقةً إلى محطات شخصية في حياتها لم تكشف عنها مسبقًا ، تحدثت فيها عن رحلتها منذ الطفولة حينما كانت تطمح لدراسة الطب لكن لم يحالفها الحظ فاختارت الفيزياء بدلًا منه ، ورغم أنها لم تكن خطتها الأولى إلا أنها أبدعت في هذا التخصص في خطوة جريئة منها آنذاك .
واستذكرت اللحظات العصيبة التي مرت بها بالبداية خاصة بعد فقدان والدها خلال تلك المرحلة مشيرة إلى ضرورة مواجهة التحديات التي تعترض طريق المرأة سواء في حياتها الشخصية أو المهنية وعدم الاستسلام للظروف القاسية .
كما أكدت بسيوني على أهمية دور المعلم في تنشئة الأجيال القادمة مشيرةً إلى أن التعليم أمانة ويتطلب جهدًا وتحضيرًا لضمان إيصال المعلومات لأبنائنا الطلبة بأفضل الطرق .
وتطرّقت بسيوني بحديثها إلى صعوبة تنظيم الوقت في بداية مسيرتها كمعلمة فيزياء خاصةً مع مسؤولياتها كأم لثلاثة أطفال في وقت كانت تعمل فيه في قرى محافظة العقبة, مؤكدة بضرورة تنظيم الوقت والتحلي بالصبر للوصول إلى الأهداف الكبيرة بالمثابرة والقوة والإصرار لانها أساس النجاح .
وفي نهاية حديثها، كشفت عن بسيوني عن الثقافة والفن في حياتها وتجربتها في الكورال المدرسي خلال طفولتها وتأثير عائلتها الشغوفة بالموسيقى لا سيما آلة العود .
وأعربت عن شكرها لجمعية أيلة للثقافة والفنون في المجتمع العقبة مثنيةً على تعاونهم ودعمهم لها خلال فترة عملها كمديرة مدرسة ممثلة برئيس الجمعية السيد علي كريشان .
وأشادت بدور المهندسة حنين البطوش على جهودهما في تعزيز الثقافة ودعم المرأة في المجتمع .
واختُتمت الأمسية بحوار تفاعلي مع الحضور من سيدات العقبة حول تمكين المرأة وتعزيز دورها المجتمعي، حيث تبادلن تجاربهن في مختلف المجالات وكيفية إبراز دور المرأة واهميتها بخدمة مجتمعها .