مع اقتراب عيد الفطر المبارك، تحضر في الأذهان معاني الفرح والتآخي، لكن العيد ليس مجرد احتفالات ومظاهر زينة، بل هو محطة للتأمل والتصالح، وفرصة ذهبية لمداواة الجراح وفتح صفحة جديدة في العلاقات الإنسانية.
في زحمة الحياة، قد تتراكم الخلافات، وتثقل الضغائن القلوب، لكن العيد جاء ليذكرنا بأن التسامح قوة، وأن القلوب التي تتجاوز الألم تنعم بالسلام الداخلي. إن التسامح ليس ضعفًا، بل هو شجاعة تعيد التوازن للعلاقات، وتمنح الإنسان فرصة للحياة بروح صافية.
كم جميل أن نستغل هذه الأيام المباركة لنصل من قطع، ونعفو عن من أخطأ، ونغلق ملفات الماضي بقلوب تفيض محبة. فالعيد فرحة لا تكتمل إلا بصفاء القلوب، وما أجمل أن نكون سببًا في إدخال السعادة إلى نفوس الآخرين، سواء بكلمة طيبة أو بلمسة حانية تعيد للحياة معناها الحقيقي.