في لحظات لا تتسع لها الكلمات، رحل عن عالمنا الشاب مؤيد سعد صالحة، تاركًا خلفه قلوبًا تنبض بالحزن وعيونًا اغرورقت بالدموع، تروي قصة شاب لم يأخذ من الدنيا سوى الحب، ولم يترك فيها إلا الأثر الطيب.
شاب في مقتبل العمر.. وأحلام لم تكتمل
كان مؤيد نموذجًا للشاب الطموح، الذي يحمل بين ضلوعه آمالًا كبيرة ومستقبلًا واعدًا. عرفه الجميع بابتسامته الصافية وروحه المرحة، وبأخلاقه العالية التي جعلته محبوبًا بين أهله وأصدقائه وكل من عرفه.
كان قريبًا من الجميع، يحمل الخير في قلبه، ويمد يده لكل من يحتاج إلى العون.
وداع يملؤه الحزن والأسى
في يوم الخميس، 20 مارس 2025، وبعد صلاة الظهر، اجتمع الأحباب والأهل في مسجد مقبرة سحاب الإسلامية، حيث ودعوه إلى مثواه الأخير في مقبرة سحاب. مشهد الجنازة كان مهيبًا، فالشاب الذي رحل قبل أوانه ترك فراغًا كبيرًا في قلوب الجميع حيث توفى بعد أداء صلاة العشاء في مسجد زينب الحمايدة في شفا بدران.
أحاديث المشيعين لم تكن سوى شهادات على طيب معشره ونقاء سريرته.
لم يكن مؤيد مجرد شاب عادي، بل كان روحًا نقية أضاءت حياة من حوله، ورحيله كان بمثابة صدمة لمن عرفه.
ذكراه باقية في القلوب
مؤيد لم يرحل وحده، بل ترك وراءه ذكريات جميلة، وضحكات لا تُنسى، ومواقف مشرفة ستظل محفورة في وجدان محبيه. كان صديقًا مخلصًا، وأخًا سندًا، وابنًا بارًا، فكان فقدانه خسارة لا تعوَّض.
كلمات من القلوب الحزينة
تحدث أحد الحارس شحدة قائلاً: "كان مؤيد أخًا لي أكثر من كونه صديقًا، لا أذكر يومًا رأيته غاضبًا أو متجهمًا، كان دائمًا مبتسمًا، يبعث فينا الأمل والتفاؤل.. فقدانه كسر فينا شيئًا لن يُجبر."
أما أحد أفراد أسرته فقال: "مؤيد لم يكن مجرد ابن أو أخ، بل كان النور الذي يضيء البيت. نفتقده في كل لحظة، وندعو الله أن يجمعنا به في جنات النعيم."
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، لا نملك سوى الدعاء بأن يرحم الله مؤيد سعد صالحة، وأن يغفر له، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله الصبر والسلوان.
رحل مؤيد، لكن ذكراه ستظل حيّة في قلوب كل من عرفه وأحبه...وإنا لله وإنا إليه راجعون...