في مشهد مؤثر يعكس عمق الرسالة التربوية وروح القيادة الهادئة، أشاد "المعلم الصغير" بموقف تربوي راقٍ تجسّد في شخصية المعلم الأردني نسيم المرازيق، من محافظة جرش، وذلك خلال مشاركته في أحد الفعاليات الكبرى.
وأثناء الحفل، وأمام حضور واسع من الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، تعرّض المسرح لخلل مفاجئ أدى إلى سقوط جزئي أثار القلق والارتباك بين الحضور.
لكن الأستاذ نسيم، وبهدوئه المعهود وثقته العالية، بادر بابتسامة وعبارة بسيطة لكنها عميقة المعنى قائلاً:
"وقع المسرح؟ يمكن ما إلنا حظ، بس حظنا كبير إننا اليوم موجودين بينكم."
هذا الموقف، الذي كان يمكن أن يتحوّل إلى لحظة حرجة، استطاع المرازيق أن يحوّله بلطف كلماته وسرعة بديهته إلى مساحة من الطمأنينة والإيجابية والضحك، مؤكدًا أن الأزمات تكشف معادن الرجال، وأن التربية لا تكون فقط في الصفوف، بل في كل موقف يستدعي الحكمة والتوازن.
"المعلم الصغير" أثنى على هذا التصرف، معتبرًا أن ما قام به الأستاذ نسيم نموذج حقيقي لما يجب أن يكون عليه المعلم: قائدًا، ملهمًا، ومصدرًا للأمان في كل الظروف. كما أكد الفريق أن هذه المواقف تترك أثرًا في نفوس الأطفال وتعزّز فيهم قيم التفاؤل، والتعامل مع التحديات بروح إيجابية.
موقف بسيط في ظاهره، لكنه حمل في طياته درسًا كبيرًا في الصبر، والقيادة، والتربية بالقدوة، وهي القيم التي يسعى "المعلم الصغير" إلى تعزيزها في كل بيت ومدرسة.