وسط دعوات لإضراب عالمي لوقف جريمة الإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء ومدنيي غزة، أعلن "المكتب الإعلامي الحكومي في غزة"، اليوم الأحد، عن ارتفاع عدد الأطفال الشهداء إلى "490 طفلاً" منذ استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في "18 مارس/آذار" الماضي. وأضاف المكتب أن هذا التصعيد العسكري أسفر عن استشهاد "1350 شخصًا" خلال فترة الـ20 يومًا الأخيرة، مشيرًا إلى أن غالبية الضحايا من المدنيين، وأن الحصيلة تتضمن عددًا كبيرًا من الأطفال الأبرياء.

وفي بيان له، أدان المكتب هذه الجرائم المروعة، واصفًا العدوان الإسرائيلي بـ"الإبادة الجماعية" ضد الأطفال الفلسطينيين، وحمّل "الاحتلال الإسرائيلي" و"الدول الداعمة له"، خاصة "الولايات المتحدة"، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم. كما دعا البيان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى الإدانة الفورية لهذه الانتهاكات وتحميل الاحتلال المسؤولية عن استشهاد الأطفال والنساء في قطاع غزة.

مأساة إنسانية تستمر بلا توقف

وجاء في البيان: "يُباد الأطفال تحت ركام البيوت، وتُدمّر الأسر بأكملها، ولا يزال العالم يتفرج على هذه الجريمة المروعة التي ترتكب أمام مرأى الجميع"، مشيرًا إلى أن العدوان المستمر لا يُظهر أي احترام لحقوق الإنسان، بل يمعن في "استهداف المدنيين" في ظل صمت دولي يراه المكتب "مخزيًا".

وتابع البيان: "الأرقام تشير إلى وجود سياسة استهداف متعمدة، تستهدف الأطفال الفلسطينيين بشكل ممنهج. هذه ليست أضرارًا جانبية كما يروج لها الاحتلال، بل جريمة حرب واضحة لا يمكن تجاهلها".

قصف عنيف في غزة: استشهاد 43 فلسطينيًا في يوم واحد

وفي سياق متصل، أُعلن عن استشهاد "43 فلسطينيًا" في "غارات جوية" وصواريخ من قبل "الاحتلال الإسرائيلي" على مدار اليوم الأحد. وقد شملت هذه الغارات مناطق عدة في قطاع غزة، بما في ذلك قصف أحياء سكنية مثل "حي التفاح" في مدينة غزة، حيث استشهد "11 مواطنًا فلسطينيًا"، من بينهم "9 أطفال"، في هجمات عنيفة شنها الطيران الإسرائيلي.

كما شنت "طائرات الاحتلال" غارات على "مدينة دير البلح" وسط قطاع غزة، مما أسفر عن "استشهاد 8 فلسطينيين"، من بينهم "أطفال ونساء". وأصيب عدد من المدنيين في غارات استهدفت "مخيم البريج"، في حين أصيب آخرون جراء قصف بالصواريخ من طائرات مسيّرة.

دعوات دولية للتدخل ووقف الإبادة الجماعية

وأشار البيان إلى أن ما يحدث في غزة هو "جريمة إبادة جماعية" تنفذها قوات الكيان الصهيوني ضد الأطفال الفلسطينيين، مطالبًا "المجتمع الدولي" بتحمل مسؤولياته والتدخل بشكل عاجل لوقف هذه الهجمات الوحشية. كما دعا "المؤسسات الحقوقية الدولية" للتحقيق في هذه الانتهاكات، وفتح "تحقيقات جادة" حول "استهداف الأطفال" والنساء في قطاع غزة.