أفتتحت السفارة الأسترالية في عمان، بالتعاون مع الشركة الأردنية لإحياء التراث في بيت الشريف الحسين بن علي في العقبة الأربعاء معرض "روابط تشكلت تحت النار"، يتضمن صورا تاريخية تؤرخ للعلاقات الدبلوماسية بين أستراليا والأردن.
وأكد نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس حمزة الحاج حسن خلال رعايته إفتتاح المعرض بحضور محافظ العقبة خالد الحجاج، والسفير الأسترالي بالمملكة برنارد لينش عمق العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين على مدى 50 عاما في مختلف المجالات السياحية والتجارية، لافتاً إلى أن العقبة ترحب بكل الشركاء وتفتح أبوابها لكل المستثمرين سواء من أستراليا أو غيرها من البلدان الصديقة والشقيقة.
وأشار إلى أن هذا العام كان مميزا للسياحة في مدينة العقبة، حيث أستقبلت أكثر من 110 الآف سائح من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية والزوار المحليين وتسعى السلطة جاهدة لتجويد الخدمات المقدمة لزوارها إضافة إلى توفير المناخ المناسب للإستثمار لجميع المستثمرين من كافة دول العالم.
من جانبه، أشاد السفير الأسترالي لينش بالعلاقات المتميزة التي تربط المملكة بأستراليا منذ 100 عام في عهد الشريف الحسين بن علي إبان الثورة العربية الكبرى وإستمرارها حتى هذا اليوم.
وقال إن المعرض يهدف إلى الإحتفال بخمسين عامًا من العلاقات الدبلوماسية بين أستراليا والأردن، لافتاً إلى أن أستراليا والأردن تتمتع بشراكة وثيقة ودائمة تعود أصولها إلى الثورة العربية الكبرى، والتي تمثل 50 عامًا من العلاقات الدبلوماسية القوية.
وأضاف أن هذا المعرض يوثق تاريخ العلاقات الثنائية ويتضمن سلسلة من الصور التاريخية التي تعود إلى عام 1918 عندما دخلت قوات المشاة الأسترالية وقوات الحصان السريع وفيلق الطيران إلى أراضي الأردن لدعم "الثورة العربية الكبرى" ضد الحكم العثماني، كما توثق مساهمة القوات الأسترالية في النصر النهائي للثورة العربية الكبرى.
وأشار لينش إلى أن هذا الإرث يستمر حتى يومنا هذا في شراكة دفاعية وأمنية وثيقة مبنية على مصالحنا المشتركة العديدة وإلى جانب هذه الشراكة الدفاعية والأمنية الوثيقة، ازدهرت العلاقات الثنائية وتنوعت خلال نصف القرن الماضي من خلال العلاقات الدبلوماسية والتجارية القوية، ومن أبرزها الزيارة الرسمية لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا إلى أستراليا في عام 2016.
وقال إن الروابط المشتركة بين الشعوب بما في ذلك قطاع التكنولوجيا وإدارة المياه والزراعة والتعليم والثقافة تساعد على تعزيز العلاقة، مؤكداً إعتزاز أستراليا بشكل خاص بعمل مؤسساتها الأكاديمية في مساعدة جهود الأردن للكشف عن تراثها الأثري الغني، ولا سيما ترميم الآثار في جرش والحفريات الأثرية في منطقة طبقة فحل.
ولفت إلى أن أستراليا هي أيضًا شريك طويل الأمد وداعم على المستوى الإنساني في ملف إستضافة الأردن الكريمة للاجئين السوريين والمساعدات الإنسانية الأردنية لقطاع غزة.