في غزة، الأطفال لا يموتون بسبب القنابل فحسب، بل بسبب "غياب الرقم "صفر" في سجلات المستشفيات:صفر دواء، صفر وقود، صفر أمل، والأمم المتحدة تُعلن أن هذا ليس حصارًا، بل "إبادة بطيئة" تحت سمع العالم وبصره، بينما يُنفق ترامب ونتنياهو ساعاتهما في تدمير ما تبقى من قيم الغرب، تُختَزَل حياة الفلسطينيين إلى معادلة وحشية: إما الرصاص أو الموت جوعًا، والسؤال الذي يُحرق الضمير: هل نحن أمام جريمة تاريخية تُرتكب بدعمٍ غربي؟.
•غزة: ساحة قتلٍ بلا شهود!
أصبحت القطاع سجنًا مفتوحًا لقوات الاحتلال:أكثر من 50 ألف شهيد منذ بداية الحرب، 70% منهم أطفال ونساء، وتقارير طبية تكشف: 50% من المصابين يموتون بسبب نقص الأدوية، بينما تُغلق المستشفيات أبوابها الواحد تلو الآخر، والأمم المتحدة: هذا ليس صراعًا، بل إعدام جماعي تشارك فيه الولايات المتحدة.
•حصار المساعدات: سلاح الجوع الجديد!
بعد شهر كامل من منع دخول الغذاء والدواء، بدأ "الهزال الجماعي" يضرب المخيمات، ومنظمة "سيف ذا تشيلدرن" تُحذّر: 30% ألف طفل على حافة الموت جوعًا، ومسؤول إغاثة يروي: الأهالي يأكلون "عشب الأرض"... هذا ليس حصارًا، بل عقابًا بواسطة الجوع.
•ترامب ونتنياهو: شريكان في الجريمة!
بينما يُجمد ترامب تمويل الأمم المتحدة، يُسرّع نتنياهو عمليات التهجير القسري، وثيقة مسرّبة تكشف: خطة أمريكية إسرائيلية لـ"تفريغ غزة"من سكانها بحلول 2025، والناشط الفلسطيني محمد البرغوثي: الغرب يُمول أدوات القتل... ثم يتظاهر بالبكاء على الضحايا!.
•الأمم المتحدة: عاجزة أم متواطئة؟
صرخة الأمين العام للأمم المتحدة: نحن "مُكبّلون" بفيتو أمريكي يمنع أي قرار لوقف إطلاق النار، ودبلوماسي سابق يُفشي: بأن واشنطن تمنع حتى "إدخال القطن الطبي" بحجة أنه قد يُستخدم لصنع الملابس للمقاومين!.
•معاداة السامية: سلاح لإسكات العالم!
تحت غطاء "مكافحة معاداة السامية"، يُجرم ترامب أي انتقاد لإسرائيل، وجامعة هارفارد تقول: إننا فقدنا "مليار دولار" من التمويل لأننا شجبنا جرائم الحرب!، والكاتب اليهودي نعوم تشومسكي يقول: إن هؤلاء لا يدافعون عن اليهود... بل عن "الفاشية الجديدة".
•الديمقراطية الغربية: جثة على كفّ المحور!
بينما يُجبر ترامب الكونغرس على تمرير صفقات الأسلحة لإسرائيل، يُمرّر نتنياهو قوانين تمنحه "حصانة دائمة"، والصحفي الأمريكي كريس هيدجز: الغرب يموت إنسانيًا وأخلاقيًا وديمقراطيًا ... وقاتلوه هم "قادته"!.
وفي الختام : إن الدم الذي يُراق في غزة لن يختفي في الرمال... سيُزرع في ذاكرة التاريخ كوصمة عار على جبين الإنسانية، وترامب ونتنياهو لا يُشعلان نار الحرب فحسب، بل "يحرقون مستقبل الديمقراطية والعالم معًا"، والسؤال الذي سيُحاكم به هذا الجيل: هل وقفنا متفرجين؟، أم أننا أدركنا "متأخرين" أن صمتنا كان وقودًا للجريمة؟.
وفي النهاية... هذا ليس مقالًا، بل صيحة إنذار تدوي في ضمير العالم!، لسنوات، صدّقنا أن الغرب حامي حقوق الإنسان، لكن الواقع كشف العكس: هم شركاء في إبادة غزة وقمع الديمقراطية حتى في عقر دارهم، والسؤال الذي يحرق الضمائر: كم جثةً أخرى في غزة تحتاجونها لتروا الحقيقة؟.
«هذا المقال ليس مجرد عمل صحفي، بل وثيقة إدانة تاريخية ستظل مرجعاً لفهم هذه المرحلة»