تستعد جامعة الطفيلة التقنية للاحتفال بمرور عشرين عاماً على تأسيسها، بعد أن انطلقت مسيرتها المباركة بارادة ملكية سامية في شهر كانون الثاني في عام 2005، لتكون منارة علمٍ وفكرٍ في جنوب الوطن، وصرحاً أكاديمياً شامخاً يسهم في بناء الإنسان الأردني ويواكب تطلعات الدولة في التنمية والتطوير.
وسيقام الاحتفال الرسمي بهذه المناسبة في الخامس عشر من نيسان الجاري، في حرم الجامعة بحضور وطني حافل، تتخلله فعاليات متنوعة تسلط الضوء على مسيرة الجامعة وإنجازاتها وتطلعاتها المستقبلية.
عشرون عاماً مضت، والجامعة تسير بخطى واثقة رغم كل التحديات، وخاصة الظروف الاقتصادية الصعبة التي عصفت بالمؤسسات، إلا أن الطفيلة التقنية أثبتت قدرتها على النهوض، وأصبحت اليوم من الجامعات الأردنية المرموقة، بحضورها الأكاديمي، وبنيتها التحتية المتطورة، وبرامجها التعليمية التي تلبي احتياجات السوق المحلي والإقليمي.
لقد ساهم في هذه المسيرة رؤساء الجامعة السابقون الذين وضعوا اللبنات الأساسية للنهوض، وأسسوا لثقافة الجودة والاعتماد الأكاديمي، وبذلوا جهوداً كبيرة في مدّ جسور التعاون مع المجتمع المحلي ومؤسسات الدولة. ولا بد من الإشادة بجهود الأستاذ الدكتور بسام المحاسنة، رئيس الجامعة الحالي، الذي لا يهدأ من العمل، ويقود الجامعة بروح التطوير والانفتاح، ويعمل على تعزيز مكانتها العلمية والبحثية، ورفدها بالكفاءات، وتوسيع شراكاتها محلياً ودولياً.
وقد نجحت الجامعة على مدى عقدين في تخريج كفاءات مؤهلة من مختلف التخصصات العلمية والأدبية، انخرطوا في سوق العمل وتركوا بصمات واضحة في مختلف المؤسسات الوطنية، وهو ما يعكس جودة البرامج الأكاديمية، وحرص الجامعة على الربط بين الجوانب النظرية والتطبيقية، بما يعزز فرص التشغيل ويسهم في التنمية المستدامة.
ويتضمن الاحتفال تكريم الرواد والداعمين لمسيرة الجامعة، وإقامة معارض علمية وثقافية وفنية. ومحطاتها المفصلية ، كذلك قصص النجاح وانجازات الطلبة التي صنعهتا بسواعد كوادرها وأبنائهما..
إن جامعة الطفيلة التقنية لم تكن مجرد مؤسسة تعليمية، بل كانت ولا تزال شريكة في التنمية المحلية والوطنية، وبيتاً للعلم والابتكار، فتحت أبوابها لأبناء الوطن، واحتضنت الطاقات، ورافقت الطموحات نحو مستقبل واعد.
وفي ظل احتفالها بعقدين من العطاء، تؤكد الجامعة أنها مستمرة في رسالتها، وفية لرؤية القيادة الهاشمية الحكيمة، حريصة على تخريج أجيال من الكفاءات العلمية القادرة على خدمة وطنها والمنافسة في ميادين العمل.
كل عام وجامعة الطفيلة التقنية بخير، ومزيداً من التقدم والازدهار.