في أحد زوايا وسط البلد النابضة بالحياة في العاصمة عمان، يعمل السيد محمود حسين، المعروف بلقب "أبو عادل"، بهدوء وصدق منذ سبع سنوات، يزاول مهنة تصليح الأحذية، ولكن بروح لا تعرف إلا الإخلاص والتفاني.
أبو عادل، مصري الجنسية، أردني الانتماء، أحبّ الأردن كما أحب وطنه الأم، حتى بات أحد الوجوه المألوفة ، يمارس مهنته بحب واحترام، مكتسبًا ثقة زبائنه الذين يأتون إليه من مختلف محافظات المملكة لما عرف عنه من أمانة وإتقان.
لا يقتصر عمله على تصليح الأحذية فحسب، بل يُشعرك بأنك تتعامل مع صديق قبل أن تكون زبونًا
لا يُثقل عليك في السعر، ولا يتأخر في التسليم، وكأن مهنته رسالة يؤديها بضمير لا يعرف الكسل ولا الخداع.
وفي حديث سريع معه، أكد أبو عادل أنه لم يواجه أي مشكلة منذ قدومه إلى الأردن، قائلًا: "الحمد لله، الناس طيبين، وعمان بلدي الثاني، وكل أموري تمام."
وفي شهادة شخصية، يقول احد الاشخاص : "أصلحت حذائي عنده أكثر من مرة، ووجدته رجلًا صادقًا، أمينًا، مخلصًا. نموذج يُحتذى في احترام المهنة ومراعاة الناس."
هكذا هو أبو عادل.. رجل بسيط بمهنة عظيمة، يثبت أن الكرامة لا تتعلق بالمكان أو الجنسية، بل بالمعدن الأصيل والتعامل الإنساني...