في كل عام، ومع حلول يوم العلم الأردني، يتجدد في قلوبنا شعور بالفخر والاعتزاز، حيث يتذكر الأردنيون رمزية هذا العلم الذي يمثل تاريخًا طويلًا من النضال، والكفاح، والتضحية. إنه رمز العزة والسيادة، ومنارة الحرية والاستقلال، الذي لا يرتبط فقط بلوناته الزاهية، بل بالمعاني العميقة التي يحملها بين طياته. *
*العلم الأردني: رمز للوحدة* *والكرامة**
منذ أن أقر هذا العلم ليكون رمزًا للوحدة والكرامة في عام 1916، وهو يحمل في ألوانه العديد من المعاني السامية. اللون الأحمر الذي يمثل الدماء التي سالت من أجل الوطن، واللون الأبيض الذي يرمز إلى النقاء والسلام، واللون الأسود الذي يعكس قوة الإرادة والصمود، بالإضافة إلى المثلث الأخضر الذي يعبر عن النمو والازدهار الذي يطمح له كل أردني. هذه الألوان مجتمعة تمثل تلاحم الشعب الأردني وقوته، وتستعيد أذهاننا صور الشهداء الذين سطروا تاريخ الأردن بدمائهم الزكية.**
*يوم العلم: مناسبة لتعزيز الهوية الوطنية*
إن الاحتفال بيوم العلم الأردني ليس مجرد مناسبة للتذكير بتاريخنا المجيد فحسب، بل هو أيضًا دعوة لتعزيز الهوية الوطنية، وتحفيز الأجيال الشابة على تمثل القيم التي يمثلها هذا العلم. هو يوم يبعث فينا الحافز للعمل من أجل مستقبل أفضل للأردن، ويؤكد على أن العلم هو الرابط الذي يوحدنا تحت راية واحدة، مهما اختلفت الظروف.
*العلم والمستقبل المشرق*
اليوم، ونحن نحتفل بهذا اليوم العظيم، نقف في مواجهة التحديات التي يمر بها الوطن، لكننا نعلم أن العلم الأردني سيظل حافزًا لنا للمضي قدمًا. فكما حمل هذا العلم منذ تأسيس الدولة الأردنية رايات الأمل والمستقبل، فإنه اليوم يحمل آمال الأردنيين في بناء وطن آمن مزدهر، يعكس تطلعاتهم نحو المستقبل.
*وختاما*
يوم العلم الأردني هو يوم فخر واعتزاز، يوم نرفع فيه العلم بكل حب وإيمان بوطننا الغالي، يوم نذكر فيه أنفسنا بأن هذا العلم هو شاهد على تضحيات الأجداد، وهو الأمل الذي يضيء لنا دروب المستقبل. فكلما رفعنا علمنا، رفعنا معه رؤوسنا، وقلوبنا، وعقولنا، معاهدين أنفسنا على بذل المزيد من الجهد لبناء وطن يستحق هذا العلم العظيم.