في موقف وطني يعبّر عن عمق الانتماء وصدق الولاء، أكدت قبيلة بني صخر عامة، والخريشا خاصة، استنكارها الشديد للأحداث المؤسفة التي وقعت في لواء الموقر، بعد ضبط مجموعة من الخارجين عن القانون حاولوا العبث بأمن الوطن واستقراره، في وقت يتطلب فيه التكاتف والالتفاف خلف الدولة ومؤسساتها.
وفي بيان صادر عن معالي الوزير والنائب والعين الأسبق جمال حديثة الخريشا، وصف ما حدث بأنه "خروج سافر عن القيم الأردنية الأصيلة، وانتهاك صارخ لمبادئ الدولة التي قامت على الاحترام والنظام، ووقفت شامخة بفضل وعي شعبها والتفافه حول قيادته".
وأشار الخريشا إلى أن قبيلة بني صخر، التي تسجل تضحيات أبنائها في صرح الشهيد بالموقر، قدمت دماء الشهداء فداءً للأردن وقيادته، ولن تسمح لأي جهة، كائنة من كانت، أن تسيء لتاريخها أو تخل بأمن البلاد.
وأضاف: "الخارجون عن القانون لا يمثلون قبائل الأردن الشريفة، ولا يعبرون عن أصالة الأردنيين الذين وقفوا دومًا صفًا واحدًا خلف الدولة ومؤسساتها، وفي مقدمتها جهاز المخابرات العامة والقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي".
وأكد الخريشا أن المساس بأمن الأردن هو مساس بكرامة كل أردني حر، داعيًا إلى تطبيق القانون بعدالة وحزم، دون تهاون أو تمييز، لأن العدالة هي الأساس الصلب في بقاء المجتمعات واستقرارها.
وأوضح أن الأردن ليس ساحة للفوضى، ولن يكون، بفضل وعي شعبه، وتكاتف عشائره، وولاء رجاله، مشددًا على أن القبائل الأردنية كانت وستبقى صمّام أمان، وسدًا منيعًا أمام كل من يحاول بث الفتنة أو المساس بالسلم الأهلي.
وفي ختام البيان، دعا الخريشا الله عز وجل أن يحفظ الأردن من كل سوء، وأن يديم أمنه واستقراره تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، مؤكدًا أن القبائل الأردنية ستبقى كما عهدها الوطن، الدرع الحامي، والظهر المنيع، والسند الصادق في كل ظرف وميدان.