يحتفل الأردنيون في السادس عشر من نيسان بيوم العلم الأردني، تعبيرًا عن فخرهم واعتزازهم بالراية التي توحّدهم وترمز لعزة الوطن وسيادته. مناسبة وطنية تؤكد عمق الانتماء وصدق الولاء للقيادة الهاشمية الحكيمة.
ويمثل العلم الأردني أكثر من مجرد رمز، فهو راية تحمل في ألوانها دلالات تاريخية ترتبط بنهضة الأمة العربية؛ الأسود يرمز إلى العباسيين، والأبيض للأمويين، والأخضر للفاطميين، أما المثلث الأحمر فهو راية الثورة العربية الكبرى، ويتوسطه نجم سباعي يمثل وحدة الشعب وأركان الإسلام السبعة.
وتشهد مؤسسات المملكة، من مدارس وجامعات ودوائر رسمية، فعاليات وطنية متنوعة في هذا اليوم، تتضمن رفع الأعلام، وتقديم كلمات وقصائد وأناشيد وطنية، إلى جانب أنشطة ثقافية وترفيهية تسلط الضوء على رمزية العلم وأهمية الحفاظ على الهوية الوطنية.
ويُعد يوم العلم فرصة لغرس القيم والمفاهيم الوطنية في نفوس النشء، وتعزيز روح المسؤولية والانتماء، والتأكيد على وحدة الأردنيين وتلاحمهم في ظل التحديات.
إنه يوم تتجدد فيه العزائم، وتُرفع فيه الرايات عاليةً في سماء المجد، لتظل شاهدة على عهدٍ لا ينكسر: بأن يبقى الأردن قويًا بمواطنيه، شامخًا برايته، ثابتًا على مبادئه، وماضٍ بثقة نحو المستقبل.