يهدف العمل التطوعي إلى تحقيق مجموعة متنوعة من الأهداف التي تخدم الفرد والمجتمع على حد سواء. يمكن تلخيص هذه الأهداف في النقاط التالية:
على مستوى المجتمع:
* خدمة المجتمع وتنميته: يعتبر الهدف الأسمى للعمل التطوعي هو المساهمة الفعالة في تلبية احتياجات المجتمع المختلفة، سواء كانت اجتماعية، اقتصادية، تعليمية، صحية، أو بيئية. يسعى المتطوعون إلى تحسين نوعية الحياة للأفراد والمساهمة في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وتقدمًا.
* تعزيز التكافل الاجتماعي: يعمل التطوع على تقوية الروابط بين أفراد المجتمع وتعزيز قيم التعاون والإيثار والتضامن. يساهم في بناء جسور من الثقة والتفاهم بين مختلف الفئات.
* تحقيق التنمية المستدامة: يشارك المتطوعون في تنفيذ مبادرات ومشاريع تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مثل مكافحة الفقر، والحفاظ على البيئة، وتعزيز التعليم، والصحة الجيدة.
* نشر الوعي بالقضايا المجتمعية: يساهم العمل التطوعي في تسليط الضوء على المشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع، وحشد الجهود لمواجهتها وإيجاد حلول لها.
* بناء مجتمع مدني فاعل: يشجع التطوع على المشاركة المدنية الفعالة ويعزز دور المنظمات غير الحكومية في تحقيق التنمية والتقدم.
على مستوى الفرد المتطوع:
* تنمية المهارات الشخصية والمهنية: يوفر العمل التطوعي فرصًا لاكتساب وتطوير مهارات متنوعة مثل التواصل الفعال، والقيادة، والعمل الجماعي، وحل المشكلات، وإدارة الوقت. هذه المهارات تعزز من فرص المتطوع في حياته الشخصية والمهنية.
* تعزيز الثقة بالنفس وتحقيق الذات: عندما يرى المتطوع أثر جهوده في تحسين حياة الآخرين والمساهمة في مجتمعه، يشعر بالإنجاز والفخر، مما يعزز ثقته بنفسه ويحقق له شعورًا بالرضا والسعادة.
* توسيع شبكة العلاقات الاجتماعية: يتيح العمل التطوعي فرصة للقاء أشخاص جدد من خلفيات واهتمامات مختلفة، مما يؤدي إلى بناء صداقات وعلاقات اجتماعية قيمة.
* اكتساب الخبرات والمعرفة: من خلال الانخراط في مجالات متنوعة من العمل التطوعي، يكتسب المتطوعون خبرات جديدة ويوسعون آفاقهم المعرفية والثقافية.
* الشعور بالانتماء والمسؤولية: يعزز العمل التطوعي شعور الفرد بالانتماء إلى مجتمعه والمسؤولية تجاهه، مما يدفعه للمشاركة الإيجابية في بنائه وتطويره.
* تحسين الصحة النفسية: أظهرت الدراسات أن العمل التطوعي يساهم في تقليل مستويات التوتر والقلق والاكتئاب، ويعزز الشعور بالسعادة والرضا النفسي.
باختصار، يمكن القول إن أهداف العمل التطوعي تتكامل لتحقيق فائدة شاملة للمجتمع والأفراد، وتعكس قيم العطاء والتكافل التي تسمو بالمجتمعات وتجعلها أكثر إنسانية.
اما عن اثار العمل التطوعي:
تعزيز التماسك الاجتماعي: يساهم التطوع في ربط أفراد المجتمع ببعضهم البعض وتقوية الروابط بينهم، مما يخلق مجتمعات أكثر تماسكًا واستقرارًا. عندما يعمل الناس معًا لتحقيق هدف مشترك، يزداد شعورهم بالانتماء والمسؤولية تجاه مجتمعهم.
* تحسين نوعية الحياة: من خلال معالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، يعمل المتطوعون على تحسين الظروف المعيشية للأفراد والمجتمعات. سواء كان ذلك بتقديم المساعدة للمحتاجين، أو الحفاظ على البيئة، أو دعم التعليم، فإن جهودهم تحدث فرقًا ملموسًا.
* تنمية الموارد المجتمعية: غالبًا ما يسد العمل التطوعي الفجوات التي لا تستطيع الحكومات أو المنظمات الأخرى سدها بمفردها. يمكن للمتطوعين تقديم خدمات وخبرات قيمة تساهم في تحقيق أهداف التنمية وتلبية الاحتياجات المتزايدة.
* نشر ثقافة العطاء والمسؤولية: يشجع التطوع على تبني قيم العطاء والإيثار والمسؤولية الاجتماعية بين أفراد المجتمع. عندما يرى الناس الآخرين يتطوعون بوقتهم وجهدهم، فإن ذلك يلهمهم للمشاركة وتقديم المساعدة بدورهم.
* تعزيز الابتكار والإبداع: غالبًا ما يأتي المتطوعون بخبرات ووجهات نظر متنوعة، مما يمكن أن يؤدي إلى ظهور أفكار وحلول مبتكرة للمشكلات المجتمعية. يمكن أن يكونوا قوة دافعة للتغيير الإيجابي والتطوير.