2025-05-01 - الخميس
وقد همسَ فِى أُذُنِى أنا أحلى من الصُورة وكُلُ ما فِينِى يُغرِيهِ، فهل أرضى؟ nayrouz بعد المداح.. نغم صالح تغني شعبي لأول مرة في أغنية "دنيا دايرة"...صور nayrouz بني خالد يكتب يوم العمال العالمي وجذوره التاريخية nayrouz "الرحامنه يهنئ عمال الوطن بمناسبة يومهم العالمي ويشيد بعطائهم" nayrouz تعادل مثير يحسم قمة برشلونة وانتر ميلانو nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 1-5-2025 nayrouz ترامب: نأمل في إبرام اتفاق قريب مع الصين nayrouz البريد الأردني يشارك في المنتدى الثاني للقادة البريديين في المنطقة العربية 2025 nayrouz قبل الانفجار الوشيك.. السعودية تدخل على خط أزمة الهند وباكستان nayrouz أول رد حوثي على بريطانيا بعد إعلان مشاركتها في ضربات جوية على صنعاء nayrouz بعد 20 ساعة من القتال.. النظام السوري يستعيد صحنايا بريف دمشق nayrouz حرائق إسرائيل تخرج عن السيطرة غرب القدس وتل أبيب تعلن الطوارئ nayrouz عبد الفتاح البرهان يعين دفع الله الحاج رئيسا لوزراء السودان nayrouz العميد الرعود يزور الوكيل عبدالله محمد في مدينة الحسين الطيبة nayrouz البريد الأردني يشارك في المنتدى الثاني للقادة البريديين في الدوحة nayrouz الابراهيم يبارك ويهنئ المهندس فايز عايد العدوان nayrouz إختتام منافسات الجولة الخامسة من الدوري النسوي ت16 nayrouz المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل nayrouz مخرجات القراءات من الزاوية الحرجة والمنفرجة nayrouz بحث التعاون بين المجلس التمريضي وأبو ظبي للخدمات الصحية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 1-5-2025 nayrouz وفاة الشيخ محمود شقيق اللواء المتقاعد أحمد مظهور الدريبي الزبن nayrouz وفاة طفلة غرقا داخل بركة في الاغوار nayrouz وفاة عاصي نصراوين "أبو أسامة" nayrouz زيد حمد المحيسن "أبو عصمت" في ذمة الله nayrouz الحاج غصاب علي الزغول "ابو عماد " في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 30-4-2025 nayrouz وفاة رئيس نادي المبرة nayrouz ثليجه سميحان العثمان في ذمة الله nayrouz الحاج فلاح مصطفى الختوم " ابو نمر " nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 29-4-2025 nayrouz وفاة الحاج صالح فهمي هلال الحنيطي nayrouz وفاة الحاجة أمنه ام سلطان زوجة المرحوم الشيخ محمد سعد الخلف' nayrouz الجبور يعزي الشهوان بوفاة المقدم المتقاعد فواز علي فاضل nayrouz عشيرة البري تشكر الملك وولي العهد والجيش العربي على التعازي nayrouz شكر على تعاز من عشائر كريشان بوفاة محمد منصور nayrouz الدكتور محمد جميل الصرايرة في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 28-4-2025 nayrouz المهندس خالد محمد خير خضير (ابو مهدي) في ذمة الله nayrouz الخدمات الطبية الملكية تنعى الجندي سلطان فارس الزواهرة nayrouz

الفنان المغربي عبدالسلام الخلوفي يصدر كتاب "صنعات وحكايات" من الموسيقى الأندلسية المغربية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


كتبت:مروة حسن 

أصدر الفنان والباحث الموسيقي المغربي عبد السلام الخلوفي، كتابًا يحمل اسم صناعات وحكايات من الموسيقى الأندلسية المغربية، والذي يعد محاولة للمساهمة في التأليفات المتعلقة بهذا الفن الباذخ، ولكن من وجهة أدبية صرفة.

وكانت قد صدرت أعمال تقارب الجوانب التاريخية وكتب خاصة بالأشعار المغناة في مختلف النوبات من أجل توفير المتن الشعري لكل من يود أداء طرب الآلة، وكتب أخرى اختارت التدوين الموسيقي لنوبات الآلة، لكن عنصرا هاما وأساسيا بقي فيه نقص حاصل، وهو كيف يفك الممارس والمتلقي مغالق بعض النصوص المؤداة، لذلك كان هذا الكتاب الذي توجه لأصغر مكون لكل ميزان من ميازين النوبات، وهي الصنعة والمقصود بها كل مقطوعة شعرية موجودة في هذا الطرب سواء كانت من الفصيح أو من الموشح أو من الزجل أو من البرولة وأقصد الأشعار المنظومة بالعامية المغربية، ومحاولة موقعته ضمن نصه الأصلي وتفكيك بنيته لغة وعروضا وبلاغة ومعانيَ، لأني أعتبر أن مسألة فهم الأشعار هي مدخل أساسي للتذوق الواعي.

وفي هذا الصدد، أوضح عبد السلام الخلوفي، أن هناك دوافع كثيرة ومتشعبة كانت وراء الإصدار، فموضوعيا تعلم  النصوص المغناة في هذا الطرب، ليست قصائد كاملة، وإنما هي إما أبيات منتقاة من قصائد عمودية فصيحة، لشعراء أندلسيين أو مغاربة أو مشارقة، أو عبارة عن أقفال وأدوار مختارة من موشحات وأزجال أو عبارة عن أقسام من قصائد ملحونة بالدارجة المغربية، وهذا التباين بين مرجعيات النصوص "الصنعات" وتتابعها وتداولها في الميزان الواحد، يشكل أول العوائق في مسألة استيعاب النص وبالتالي فهمه وتذوقه، من جهة ثانية بنية الألحان الأندلسية تعتورها هناتٌ عديدة، من ذلك مد ما لا يليه حرف مد، وبخس حروف أخرى من مدها رغم وجود ما يستدعي ذلك، بالإضافة بين تقطيع الكلمات في الجمل اللحنية، وكذا التفريق بين عنصرين لابد لهما من التتابع لتمام المعنى، بالعديد من التراتين والنانات (تيريطان/ تيريطاي/ يا لا لان / ها نانا) التي استعملت في هذه الألحان لإتمام الأدوار الإيقاعية، فمثلا  في صنعة: ليلُ الهوى يقظان، في ميزان بطايحي العشاق، نغني المبتدأ: ليلُ ونكرره ثلاث مرات، قبل أن نقرن معه المضاف إليه: الهوى، ثم نشرع في غناء العنصرين بشكل معكوس بداية من المضاف إليه إلى المبتدأ، هكذا: الهوى ليلُ، ونتبع الغناء بمجموعة من النّانات (ها نّانا) بشكل متكرر قبل أن نغني الخبر: يقظان، وعليك أن تتخيل العديد من الحالات المشابهة في الأنساق اللحنية لطرب الآلة، ولعل ما يزيد من تعميق الهوة بين مضمون الغناء وسلامة التلقي، هو الأداء الجماعي لهذا الطرب، إذ مسموح فيه الجماعي أن يؤدي وقتما شاء ويصمت وقتما شاء، فتخفت الأصوات أو ترتفع، وقد يبدأ الواحد من المنشدين الجملة في الطبقات الحادة أي الجوابات وعندما يعسر عليه إكمالها قد يصمت أو يكملها في المنطقة الخفيضة أي القرار، بالإضافة لكون طرب الآلة من الأشكال الغنائية التي تتبنى الهيتيروفينية كمبدأ في الغناء، أي كل شخص يمكنه أن يغني نفس الجملة اللحنية بطريقته الخاصة بتنميقها بإحساسه اللحظي، وهذا ما يترتب عليه ضبابية في التلقي فالمستمع لا تصله بوضوح إلا كلمات متطايرة وبعض التراتين والنانات، ولعل هذا ما جعل الكثيرين يختزلون تسمية طرب الآلة بتريطاي يا لالان أو هانانا.

من الناحية الذاتية مارس الأستاذ عبد السلام الخلوفي، هذا الفن منذ نعومة أظافره، فمنذ 1983 التحق بجوق المعهد الموسيقي لمدينة طنجة بقيادة أحد أعلام الآلة الكبار الشيخ أحمد الزيتوني، وشارك معه في العديد من المهرجانات الوطنية بفاس وشفشاون وآسفي وغيرها، كما اشتغل مع جوق العربي السيار بقيادة المعلم محمد العربي المرابط عازفا على العود ومنشدا ثم أسس تجربتي الخاصة جوق ليالي النغم أواسط الثمانينات وجاب العالم بهذا الطرب في البلدان المغاربية والعربية ودول الخليج وأوروبا وأمريكا، أي مارس هذا الفن لما يزيد عن أربعين سنة، سمحت له أن يخبر هذا الفن وطرق أدائه من واقع الممارسة، فكان يلاحظ أن كثيرين يستشكل عليهم أمر فهم الكثير مما ينشد في هذا الطرب، وقد يؤدى أحيانا محرفا، وبالرغم من محاولة البعض التوسل بمعاجم اللغة لتقريب المعاني فقط، فالمعنى يبقى ناقصا لأن النصوص المغناة منتقاة بعناية، فأصبح أمر هذا التأليف من أوكد المؤكدات، ووما ساعد الفنان والباحث عبدالسلام الخلوفي، هو خبرته الطويلة في مجال التربية والتعليم، حيث اشتغل مدرسا للغة العربية مدة 33 سنة وكان أستاذا مكونا لأساتذة التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي لهذه المادة في المركز الجهوي للتربية والتكوين بالرباط، وعلى علاقة دائمة مع علوم النحو والصرف والبلاغة والعروض وفقه اللغة والسير والنقد الأدبي والأجناس الأدبية، فكانت هذه الثمرة صنعات وحكايات من الموسيقى الأندلسية المغربية.

أما عن اختيار عنوان "صنعات وحكايات من الموسيقى الأندلسية المغربية" فذلك راجع للغرض من التأليف، حيث يستهدف أساساً هو وضع الصنعة أي المقطوعة الشعرية الواحدة تحت المجهر، وكل صنعة تخفي وراءها حكاية بل حكايات سواء تعلق الحكي بالشاعر أو بزمانه أو بالظروف التي قيلت فيها، وبعلاقاتها المتشعبة مع بقية الأبيات المشكلة للقصيدة الأم، أو علاقة الصنعة بصنواتها التي تسبقها أو التي تليها، ومختلف تقاطعات الصنعة مع مثيلات لها في المعنى أو المبنى، وبما أن الصنعات الثلاثين التي اخترتها لهذا الكتاب تغنى في موسيقانا الأندلسية المغربية، فكان لابد أن يعكس عنوان الكتاب كل هذه المعطيات.

وتجربة التأليف بالنسبة ليست وليدة اليوم، هي تعود لأزيد من عشرين سنة ماضية، حيث حضر الباحث عبد السلام الخلوفي سلسلة للتراث المغربي، تتطرق لمجموعة من الفنون الأصيلة وكل لون على حدة: طرب الآلة ذلك التراث الفني الباذخ، الملحون فن القول المغربي البليغ، أضواء على الطرب الغرناطي المغربي، المديح والسماع في المغرب من النشأة إلى اليوم، غير أن هذه الأعمال نشرت فقط على شكل سلسلات في الصحف المغربية.

هذا الإصدار هو أول الغيث للفنان والباحث المغربي عبدالسلام الخلوفي ستليه بكل تأكيد أعمال أخرى، بحيث سيخص كل نوبة من النوبات الإحدى عشرة في الموسيقى الأندلسية المغربية بكتاب مستقل، خدمة لهذا التراث ولإيصاله للأجيال المقبلة.