في خطوة لافتة، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الإثنين السلطان مفضل سيف الدين، زعيم طائفة البهرة، التي تُعد من الطوائف الشيعية الإسماعيلية المميزة. لكن، من هم البهرة؟ وما سرّ حضورهم البارز في مصر؟ في هذا التقرير، نتعرف على تاريخهم، أبرز شخصياتهم، وأهم مساهماتهم في المجتمع المصري.

ما هي طائفة البهرة؟

تعود كلمة "البهرة" إلى الهندية، حيث تعني "التجارة" أو "التاجر" باللهجة الغوجاراتية. هم طائفة شيعية إسماعيلية آمنت بإمامة أحمد المستعلي، وعارضت إمامة شقيقه نزار. تأسست الطائفة في القرن الحادي عشر بعد وفاة الخليفة المستنصر بالله، وبرزت من خلال فرقتين رئيسيتين: "البهرة الداوودية" التي يتزعمها السلطان مفضل سيف الدين.

تاريخ البهرة في مصر:

منذ سبعينيات القرن الماضي، بدأت طائفة البهرة في التوافد إلى مصر، ليكون لهم وجودٌ بارز في القاهرة الفاطمية. وقد اشتهروا بمساهماتهم في الحفاظ على التراث الفاطمي، ومن أبرز إنجازاتهم ترميم مسجد الحاكم بأمر الله، وكذلك تجديد العديد من أضرحة آل البيت مثل السيدة زينب والحسين. كما يساهمون في الحفاظ على المعالم الإسلامية الأثرية من خلال ترميم المساجد والمقامات.

سلطان البهرة، مفضل سيف الدين:

السلطان مفضل سيف الدين، الذي استقبلته مصر مؤخراً، تولى قيادة الطائفة خلفاً لوالده السلطان محمد برهان الدين في عام 2011. وُلد السلطان في الهند عام 1946 ودرس في مجال الآداب، ليصبح شخصية محورية في نشر السلام وتعزيز العدالة الاجتماعية. حصل على العديد من الجوائز الدولية تقديراً لمساهماته في مجال العمل الخيري والمجتمعي.

البهرة في العالم:

منتشرون في أكثر من 40 دولة، منهم في مصر واليمن والإمارات، وقد تُقدر أعدادهم في مصر بحوالي 15 ألف شخص. ويعتمدون تقويماً هجرياً قمرياً خاصاً بهم، ويحتفلون بمناسبات دينية مختلفة مثل عيد الفطر والمولد النبوي، إضافة إلى يوم غدير خم وعاشوراء.

مساهمات طائفة البهرة:

مساهمات طائفة البهرة في مصر لا تقتصر فقط على الشؤون الدينية، بل تشمل أيضاً دورهم الكبير في الحفاظ على التراث الإسلامي والقيام بأعمال خيرية نافعة. مع القيادة الحكيمة للسلطان مفضل سيف الدين، تواصل الطائفة إسهاماتها في مجالات عدة، مما يعكس صورة متكاملة من العمل المجتمعي والتنمية.