2025-08-13 - الأربعاء
ارتفاع الاسترليني مقابل الدولار واليورو nayrouz بطالة الأطباء في الأردن: أرقام صادمة، أسواق تضيق، ومسؤولية جمعية لا تحتمل التأجيل nayrouz كيف نبني الأردن بعد قرن من إنشائه: الهوية الوطنية الأردنية في ظل التعدد والتحديات (الحلقة الثانية) nayrouz قناديل البحر تتسبب في إغلاق محطة نووية فرنسية nayrouz عودة حالة الطقس الى معدلاتها nayrouz وزير المياه: يجب استنفار جميع الكوادر في الميدان بما يضمن عدالة التوزيع nayrouz مكافحة المخدرات تنفّذ حملات أمنيّة وسط وجنوب العاصمة .. تفاصيل وصور nayrouz المساعد للإدارة والقوى البشرية يفتتح مركز الاتصالات والاستعلام الإلكتروني لخدمة المتقدمين للدراسة على نفقة المكرمة الملكية السامية nayrouz الزبن تكتب وزير الشباب رائد العدوان.. رسالة من الصفوف الخلفية nayrouz الأردن يواصل دعم القطاع الصحي في غزة nayrouz تسمية طواقم حكام مباريات الأسبوع الثالث من دوري المحترفين nayrouz مذكرة تفاهم لتطوير الكفايات الوظيفية للعاملين في القطاع المصرفي nayrouz تشييع جثمان جهاد ابو بيدر بعد صلاة المغرب في مقبرة مخيم عزمي المفتي بإربد nayrouz وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/83 إلى أرض المهمة nayrouz الهمامي تكتب تحديات الشباب العربي اليوم nayrouz نجع حمد الله وبلاك وولف يحصدان بطولتي الجمهورية للناشئين في الميني فوتبول تحت 15 و17 سنة nayrouz إدارة الأزمات: استهلاك الكهرباء وصل لنحو 98% من القدرة الاستيعابية nayrouz الشوبكي تكتب دلني أين الطريق ..؟ nayrouz ابورمان تستقبل فريق الوزارة للاطلاع على مشاريع المدارس المشاركة في مسابقة تصنيع الأجهزة التدريبية . nayrouz لغز مثلث برمودا يتبخر.. عالم أسترالي يكشف تفسير الأسطورة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 13-8-2025 nayrouz الشيخ فيصل الحمود الصباح يعزي قبيلة بني صخر بوفاة راكان الفايز nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025 nayrouz شكر على التعازي من عشيرة الزوايدة nayrouz رحيل المعلم أحمد الحموري.. قلب توقّف فبكت له القلوب قبل العيون nayrouz عزاء المهندس فارس نجل النائب مجحم الصقور في المدينة الرياضية اليوم الاثنين nayrouz وفيات الأردن ليوم الإثنين 11 آب 2025 nayrouz شكر على تعاز من عائلة الصاروم ـ خضير ـ بني صخر nayrouz رئيس مجلس النواب وأعضاء المجلس ينعون نجل النائب مجحم الصقور nayrouz وفاة المهندس فارس نجل النائب مجحم الصقور nayrouz وفاة الشاب محمد يوسف محروم إثر حادث سير مؤسف . nayrouz عشائر العزام والبشايرة تشكر الملك وولي العهد والشعب الاردني على التعازي nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 10 آب 2025 nayrouz وفاة الحاج متعب بركات المصطفى العقايلة بني حمد "ابو الرائد" nayrouz وفاة الفنان الكويتي محمد المنيع عن عمر ناهز الـ95 عاماً nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 9-8-2025 nayrouz راكان سليم ارشيد الفايز " ابو محمد" في ذمة الله nayrouz الحاج عبدالله حتمل الجازي في ذمة الله nayrouz الحاجة انتصار حسونه" ام شعبان " في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 8 آب 2025: قائمة الأسماء nayrouz

العيسوي... رجل الدولة وضمير الميدان

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم : اسلام البدور

في زمن كثرت فيه الشعارات وقلّ فيه العمل الحقيقي، لا بد أن نسلط الضوء على من كان عطاؤه بصمت، وجهده في الظل، وهمّه الأول والأخير هو خدمة الوطن. ومن بين هذه القلة النادرة من الرجال، نقف بكل احترام أمام سيرة ومسيرة معالي يوسف حسن العيسوي، رئيس الديوان الملكي الهاشمي، الرجل الذي أعاد تعريف معنى المسؤولية العامة، وربط المنصب بخدمة الناس لا بالظهور الإعلامي.

معالي العيسوي ليس مجرد مسؤول يتقلد منصبًا، بل هو صاحب مدرسة في الانضباط والولاء والالتزام، بدأ مسيرته منذ كان شابًا في صفوف القوات المسلحة، فنهل من الانضباط العسكري، ثم واصل طريقه في المؤسسات المدنية، حتى أصبح من أعمدة الدولة الموثوقين، لا بالأقوال بل بالأفعال.

من المبادرات الملكية إلى هموم المواطن اليومية، يوسف العيسوي كان حاضرًا لم يكن يومًا رئيسًا للديوان فقط، بل كان رسول خير، يحمل أوامر وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أبعد نقطة في الوطن، ويتفقد أدق تفاصيل المشاريع بنفسه. مساكن الأسر العفيفة، مشاريع تمكين المرأة، المراكز الصحية، صيانة المدارس، دعم الشباب... لا يكاد يمرّ أسبوع دون أن نرى بصمته في مكان جديد.

في ظل قيادة جلالة الملك، شكّل معالي العيسوي نموذجًا استثنائيًا لرئيس الديوان، ليس كمجرد موظف في منصب حساس، بل كهمزة وصل حقيقية بين القصر والشعب. رجل يبدأ يومه قبل الفجر، ولا يعرف ساعات دوام تقليدية، بل إن خيمته الحقيقية هي الأردن الكبير، ومسؤولياته لا تنتهي عند مكتب أو توقيع معاملة، بل تمتد إلى متابعة المبادرات، والزيارات الميدانية، وتفقد الأسر المحتاجة، والتواصل المباشر مع الناس في البوادي والقرى والمخيمات، في حرارة الصيف وبرد الشتاء.

لم يكن معالي العيسوي يومًا ساعيًا وراء الإعلام أو الأضواء، بل اختار أن يتحدث عمله عنه. نراه يطوف المحافظات، يتفقد، يتابع، يوجه، يكتب الملاحظات بيده، يلتقط الشكاوى من شفاه الناس مباشرة، ثم يعمل على حلها بفعالية وسرعة.

في زمن التحديات الاقتصادية والاجتماعية، كان لمعالي العيسوي دور كبير في أن يبقى الديوان الملكي بيتًا لكل الأردنيين، لا مكانًا للرسميات والشكليات فقط، بل بابًا مفتوحًا للناس، كما أراده الهاشميون دومًا، وكما عهده الأردنيون منذ قيام الدولة.

نحن لا نشكر اليوم مسؤولًا عاديًا، بل نشكر رجلًا زرع فينا الأمل بصمت، ولم يجعل المنصب حاجزًا بينه وبين الناس، بل جسرًا. نكتب هذه الكلمات وكلنا شعور بالعرفان، ليس لأننا نحابي أو نُجامل، بل لأننا رأينا بعيننا ما قدّمه هذا الرجل من وقت وجهد وصبر.

كم من أرملة دخلت عليها الفرحة ببيت دافئ؟ كم من شاب وجد فرصة بعد يأس؟ كم من مريض تنفّس الأمل بعد انتظار؟! خلف كل هذا كان يوسف العيسوي، يعمل بعيدًا عن الكاميرا، لا يتباهى، بل يؤمن أن خدمة الناس عبادة، وأن المسؤولية شرف لا ترف.

وفي زمن تعاظمت فيه التحديات، وازدادت فيه الحاجة إلى من يحمل همّ الوطن بصدق، كنت حاضرًا، بقلبك قبل قلمك، وبعملك قبل أقوالك. نعم، تعبّر عنك وجوه الناس قبل الكلمات، وتدعوا لك ألسنتهم في ظهر الغيب، دون أن تطلب، لأنك فعلًا تستحق.

معالي يوسف العيسوي... من لا يشكرك، يجحد نعمة أن يكون في وطن لا يزال فيه مسؤولون يشبهون تراب الأرض... صادقون، متواضعون، واقفون على أوجاع الناس لا فوقهم.

وعندما يشكك البعض ممن لا يعرفون وزن الرجال، نقول لهم:
الصورة لا تختصر القصة.
والأضواء لا تكشف الحقيقة.
لكن الناس تعرف من خدمهم... وتحفظ الوجوه التي لم تخذلها.

اليوم، نكتب لك من القلب:
شكرًا لأنك وفيّ... لأنك تعبت في صمت... لأنك اشتغلت بدلًا من أن تتكلم.
شكرًا لأنك كنت حيث لا تصل الكاميرات، في وجع الناس، وهمومهم، وأملهم.
شكرًا لأنك رسمت الفرق بين من يخدم الوطن، ومن يخدم مصالحه.

دمت سندًا لهذا الوطن، وذخرًا لقائده، وصوتًا للمحرومين، وقلبًا نابضًا باسم الأردن.

وإن كتبنا ألف كلمة، فلن نفيك حقك، ولكن...
لك منّا دعاء لا ينقطع، واحترام لا يزول.

حمى الله الأردن، ودام فيه من هم على نهج يوسف العيسوي... رجالٌ من ذهب.
دمت سندًا لهذا الوطن، وذخرًا لقائده، وصوتًا للمحرومين، وقلبًا نابضًا باسم الأردن.

وإن كتبنا ألف كلمة، فلن نفيك حقك، ولكن...
لك منّا دعاء لا ينقطع، واحترام لا يزول.

أنت من الرجال الذين يُعوَّل عليهم وقت الشدائد، ويُفتخر بهم في زمن الندرة.
أنت الصادق الذي ما غيّرته المناصب، ولا زحزحته الإغراءات، ولا أغرته الزينة المؤقتة.
أنت الإنسان الذي أبقى الديوان ملكيًا في قيمه، وشعبيًا في نبضه، وهاشميًا في روحه.
لأنك عرفت أن خدمة الوطن لا تحتاج إلى ضجيج، بل إلى ضمير حي ويد نظيفة وقلب ممتلئ بالرحمة.

يوسف العيسوي... اسمٌ محفور في وجدان كل بيت أردني عرف الخير على يديه،
اسمٌ سيبقى رمزًا للجدية والكرامة والنبل،
رجلٌ من أولئك الذين إن مشوا في الأرض، تركوا خلفهم أثرًا لا يُنسى...
وأثرُك باقٍ في قلوبنا، وفي كل ركن في هذا الوطن الطيب.

شكرًا بحجم التعب الذي لم تشتكِ منه،
شكرًا بحجم الأثر الذي زرعته،
شكرًا لأنك كنت وستبقى وجهًا مشرفًا لهذا الوطن العظيم،
ومثالًا نادرًا في الوفاء، والولاء، والعمل الصادق.

حمى الله الأردن، ودام أمثالك عنوانًا للشرف والإخلاص.