2025-12-25 - الخميس
مقتل ثلاثة مسلحين وتوقيف قيادي في «داعش» بعمليتين أمنيتين شمال غربي سوريا وريف دمشق nayrouz الأمم المتحدة: أكثر من 30 مليون شخص بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة في السودان nayrouz تصعيد إسرائيلي جديد يستهدف بلدات جنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار nayrouz الدفاع الجوي الروسي يسقط 8 مسيّرات أوكرانية استهدفت موسكو nayrouz السعودية: التصعيد غير المبرر في حضرموت والمهرة أضر بمصالح الشعب اليمني nayrouz تركيا تدق ناقوس الخطر .. 15 مليون مدمن وسن التعاطي صادم! nayrouz عائلة منفذ عملية الكرامة تعلن استعادة جثمانه nayrouz وفاة الدكتور رياض عادل الحلو رئيس بلدية العقبة الأسبق nayrouz النحاس والبلاتين يحطمان الأرقام القياسية مع نهاية 2025 nayrouz درجات الحرارة أعلى من معدلاتها اليوم ومنخفض جوي بارد يؤثر على المملكة السبت nayrouz تركيا تعلن تحليل الصندوق الأسود لطائرة رئيس أركان الجيش الليبي في دولة محايدة nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 25-12-2025 nayrouz كشف تفاصيل الضربات الجوية على أوكار المخدرات جنوبي سوريا nayrouz إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة nayrouz الإفراج عن ٩ طلاب من الجامعة الهاشمية nayrouz هل نبات الرئة مفيد للجيوب الأنفية؟ nayrouz دوري أبطال آسيا الثاني: النصر يضرب الزوراء بخماسية nayrouz شركة أمريكية للمشروبات الكحولية تعلن إفلاسها ضمن موجة صعبة للشركات الروحية في الولايات المتحدة nayrouz الكويت تمنع بيع مشروبات الطاقة في المدارس والمقاهي والبقالات nayrouz مسؤول إماراتي يهدد بدعم الحوثيين لحكم اليمن كاملاً إذا لم يقبل اليمنيون بدولتين ”شمال وجنوب” nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 25-12-2025 nayrouz رئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا ينعى وفاة الزميل المهندس محمد العمايرة nayrouz الحديدي يعزي بوفاة العقيد المتقاعد حامد محمد الخليفات nayrouz الموت يغيب الممثل القدير والمخرج الفلسطيني محمد بكري nayrouz وفاة الشاب محمد العمايرة في حادث سير بالعقبة nayrouz شكر على تعاز من عائلة الناصر / خضير/ بني صخر. nayrouz فرج عبد الرحيم الفرج أبو رمان "أبو محمد " في ذمة الله nayrouz وفيات اليوم الاربعاء الموافق 24-12-2025 nayrouz وفاة الحاجة فضية زوجة المرحوم علي عافي الفريوان الجبور nayrouz مرزوق أمين الخوالدة يرثي خالته nayrouz وفاة الحاج مخلد سليمان الجبور nayrouz وفاة والدة معالي الدكتور ياسين الخياط nayrouz وفاة الحاجة رسمية عبدالله مفلح ارشيد الطيب "ام رائد" nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 23-12-2025 nayrouz الخريشا تشكر الملك وولي العهد على تعازيهم بوفاة المهندس راشد بدر الخريشا nayrouz شكر على تعاز nayrouz وفاة الحاجة عطفة محمد البشير الغزاوي (( ام ايمن )) nayrouz تعزية لرئيس لجنة بلدية حوض الديسة بالإنابة بوفاة عمه هارون الزوايدة nayrouz لفتة وفاء وأخوة.. متقاعدو الإعلام العسكري يعزّون بوفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 22-12-2025 nayrouz

الجبور تكتب : على هامش التفاصيل وفي عمق الوجع

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم الكاتبة الصحفية : أميمة الجبور 

قبل أكثر من عام وأشهر، وبينما كانت عائلتي محاطة بأنفاس والدي الأخيرة ، وحيث كان بعض أفرادنا كل منه بمدينة تفصلنا طرق وشوارع، ومشاغل ، وتفاصيل وهموم مخبأة في القلوب ، كنا نراها كبيرة أو صغيرة ثقيلة أو موجعة وكل بحجم مافي قلبه يرى الأمر هينا أو شاقا بنسبية أو مزاجية . ثم كان المشهد الأخير الذي جمعنا دون أن ينسى أحدا أن نجتمع لنرى والدي بذاك الرداء الأبيض ، ذاك الرداء الذي مازلت أنتشي رائحته وبرودته التي سرت في أدق عروق قلبي ، ومازلت استشعرها تسبب لي صداعا مرّا ، أتقيأ شدة مرارته . 

نعم مات أبي ونعاه الكون بأسره ، مات المحارب الشامخ غلبه الموت ، هذا الجبل العظيم الذي لم أرَ فيه ضعفا رغم أنه بقي طريح الفراش آخر سنواته وأبت روحه إلا أن تبقى عزيزة مكافحة صابرة كما كانت تلملم شتات الحياة ، وتمنح رغم تقلبات الحياة وتعطي من كل الجهات ، أبي الذي أمضى عمره نبيلا وافر العاطفة قاس الملامح ، شديد الحزم ، كأنما خلقت كتفاه وقدّت يداه من الصخر ، وقدّ قلبه من حنان الكون كله ، وقدّ سلمنا وكيف لنا أن نسلم جبل الكون لأرضنا وندفن فيها أرواحنا قبل روحه وكيف لهذا التراب أن يحتمل أن يغطي طودا بحجم هذا الطود ،، لا اعتراض على حكمك وقدرك يارب .

واليوم وبعد زيارات قليلة لمنزلي ‏الذي كان فيه أبي مهابا جليلا ، لا نقوى على الجلوس قبل أن يجلس ،،كل الأشياء تغيرت ، وكل الزوايا بهتت ،، وكل الدروب تاهت ، والوجوه تبدلت ، لا الأماكن ذاتها ولا شيء كعادته .

بتُ أرى نفسي غريبة رسمية متواضعة الحديث والحضور ، أكتفي بمراقبة المكان دون الانتماء له ، أعود عذرا معتذرا دون قلب وعقل ، مرهقة ، ثقيلة ، أودع المكان لا أريد العودة له ، مجبرة لبقاء أمي - حفظها الله - .

هناك في تلك الخزانة التي تغيرت كثيرا وصغر حجمها، وملابسها ، لا مكان لبعض ملابس والدي والقليل من عرق شماغه وأثوابه التي كنت أعيد كيها ،، وأتفاخر أنني الوحيدة التي تجيد تهذيب أناقتها ، أغتر جدا بتفاصيلها ونوعها وأقمشتها الثقيلة ،، حتى تلك الأشجار التي كانت تلف البيت خضرة وثماراً فلا الثمار تلتقي بمن يقدرها ولا الأوراق تلقى ذاك القدر من الحب فقد ذهب الحب والحنان مع من زرعهن .

بدأ شعور اليتم يقتص من قلبي ونظرتي للحياة ،، وبدأت أجبر على كل الطرق وأسلكها رغم وعورة وضيق وخذلان دربها ومتاهاتها التي لا أعلمها ، فلا يد تمسك ولا شعور تأوي له فيسكنك ويزيل وجعك ،، ولا وجهة للأمان فيها .

حتى بيتك الذي كان كنفك وكتفك ،، صار غريبا موحشا لا أنس فيه وبدأ حديث العائلة يفتر ويقل ويتسلل النسيان للقلوب قبل الذاكرة،، وبدت بروتوكولات الرسمية والمبادرة تنتهج الرسمية ،،، ولم يرث أحدنا مشاعر والدي : لا حزنه ولا فرحه ولا لهفته أو حتى وجعه الذي كان تستطيب به أوجاع الآخرين فتؤلمه دون أن يئن أو يظهر شكوى فيرى نفسه مسؤولا حتى آخر رمق في الحياة .

وإن عادت الأماكن ،،، وإن عدنا للطريق من يعيد لنا الرفاق؟!  ،، من يعيد لنا ثنايا الأوراق وضفافها التي كنا نستريح لحروفها ،، ؟! من يعيد أولى صفحات الدفاتر ؟! ومن يعيد المشهد ويرتب  أن نلتقي دون غصة ؟! وقد فقدنا بوصلة مشاعرنا ؟! من يعيد لي أجنحتي وسماءاتي ،،، ؟! من يعيد لنا سرير والدي بقايا رائحته ؟! ومن يرد لي قلبي ؟!  

رحم الله والدي وتجاعيد يديه وأسكنه الجنة وجزاه عنا كل الأجر .