2025-09-23 - الثلاثاء
العميد العساف يكرم الوكيل داود مفيد من مرتب شعبة سير العاصمة nayrouz الملك يلتقي رئيس إندونيسيا ويؤكد ضرورة تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني nayrouz الملك: الإجماع العالمي لدعم حل الدولتين يبعث برسالة واضحة بضرورة إنهاء الصراع nayrouz بعد الاعتراف بدولة فلسطين رسميًا.. ‏ماكرون يهدد إسرائيل nayrouz الملك عبدالله الثاني… ركيزة الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الأردن nayrouz الذكاء الاصطناعي وتحديات جيل الشباب: بين الفرص والمخاطر nayrouz الرئيس المصري: مؤتمر حل الدولتين فرصة تاريخية لإنهاء عقود من الصراع nayrouz عباس: مستعدون للتعامل مع الشركاء لتنفيذ خطة السلام nayrouz رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة: أطفال غزة مرعوبون منذ أكثر من 700 يوم nayrouz اردوغان: "الصوت الفلسطيني أصبح قضية عالمية" nayrouz السعودية: مؤتمر حل الدولتين فرصة تاريخية لتحقيق السلام nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 23-9-2025 nayrouz كلية حطين الجامعية توقّع مذكرة تفاهم مع أهالي قلقيلية وتمنح طلبتهم خصماً 25% على الرسوم الدراسية nayrouz ديوان بني صخر بالزرقاء.. منبر الوحدة ومظلة الوطنية...صور وفيديو nayrouz عاجل.. الملك: حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم nayrouz عاجل.. القوات المسلحة تُقرر نقل المستشفى الأردني في تل الهوا إلى خان يونس بغزة nayrouz الكرك : المهندسون الزراعيون يتوافقون على العضايلة رئيساً للفرع - اسماء nayrouz مصدر: الملك سيشارك الثلاثاء في اجتماع يضم ترامب وقادة دول عربية وإسلامية nayrouz بيان صادر عن عشيرة آل قادري nayrouz إلى شباب الوطن الغالي، صناع الحاضر والمستقبل، وذخيرته وخزانه الإستراتيجي nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 23-9-2025 nayrouz رحيل مؤلم للشاب الأردني معتز الخطاطبة في كندا nayrouz احمد الحنيطي ينعى وفاة اللواء سليم روحي سليم صابر nayrouz وفاة السيدة آمنة العدوان بعد صراع مع المرض nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين الموافق 22-9-2025 nayrouz وفاة الفنان السعودي القدير حمد المزيني عن 80 عامًا nayrouz احمد توهان العقيل في ذمة الله nayrouz المفرق تشيع جثمان النقيب منذر الدليجم الخالدي ...صور nayrouz شقيق الزميلة الاعلامية منى الشوابكة في ذمة الله nayrouz شكر على تعاز بوفاة يوسف تركي القراونه nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 21-9-2025 nayrouz وفاة النقيب منذر عبدالله الخالدي أثر نوبه قلبيه مفاجئه nayrouz الدكتور محمود محمد عطالله خويلة في ذمة الله nayrouz رحيل مازن عليان.. غياب موجع لابتسامة صادقة nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 20-9-2025 nayrouz رحيل العميد أحمد محمد العدينات أبو معتز nayrouz وفاة الحاج حسن خلف ذوقان الزيدان " ابو عارف" nayrouz وفاة حسام العشوش في الأغوار الجنوبية. nayrouz رحيل الشاب عبدالرحمن العموش nayrouz وفاة الحاج محمود ناصر تليلان السليّم والدفن في الحرش nayrouz

الكارثة الصامتة تحت الرماد.. تقرير علمي يكشف الأضرار الخفية لحرائق الغابات على التربة والبيئة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



عندما تلتهم ألسنة اللهب مساحة خضراء أو غابة حرجية، لا تكون الخسارة مجرد أشجار متفحمة ومناظر طبيعية مدمرة. خلف ستار الدخان والرماد، تبدأ كارثة بيئية صامتة وطويلة الأمد، تكشف الدراسات العلمية الموثقة عن عمق تأثيرها على الهواء والتنوع البيولوجي، والأهم من ذلك، على التربة التي تمثل أساس الحياة ذاتها.
يستعرض هذا التقرير، بالاستناد إلى أبحاث وخبراء في علوم البيئة، المخاطر العلمية المترتبة على احتراق الغطاء النباتي، والتي تتجاوز بكثير ما تراه العين المجردة.
أولاً: الانهيار البيئي المباشر وخسارة التنوع البيولوجي
الغابات والمساحات الخضراء ليست مجرد مجموعة من الأشجار، بل هي أنظمة بيئية متكاملة ومعقدة (Ecosystems). ووفقاً لتقارير برامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، يؤدي احتراقها إلى:

تدمير الموائل الطبيعية: تتسبب الحرائق في القضاء الفوري على مواطن آلاف الأنواع من الكائنات الحية، بما في ذلك الثدييات والطيور والزواحف والحشرات، مما يؤدي إلى نفوق أعداد هائلة منها أو تهجيرها القسري.


خسارة التنوع النباتي: لا تقتصر الخسارة على الأشجار الكبيرة، بل تشمل الشجيرات والأعشاب والنباتات النادرة التي قد يستغرق نموها عقوداً، وبعضها قد لا ينمو مجدداً أبداً في نفس المنطقة.

تلوث الهواء الحاد: تنتج الحرائق كميات هائلة من الملوثات الخطرة. فإلى جانب إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربونCO2 بكميات ضخمة، تنبعث جسيمات دقيقة (PM2.5) تشكل خطراً مباشراً على صحة الجهاز التنفسي للإنسان والحيوان على حد سواء، بحسب تحذيرات منظمة الصحة العالمية (WHO).

ثانياً: "قتل التربة".. التأثير الأخطر والأطول أمداً
يعتبر التأثير على التربة هو الخطر الأكبر والأصعب في معالجته بعد الحرائق. وتشير الدراسات الجيولوجية والبيئية إلى سلسلة من التأثيرات المدمرة:

التعقيم الحراري (Thermal Sterilization): يمكن أن تتجاوز حرارة الحريق الشديد 800 درجة مئوية على سطح التربة.

هذه الحرارة العالية تقوم حرفياً بـ"تعقيم" الطبقة السطحية، مما يؤدي إلى قتل الكائنات الحية الدقيقة الحيوية (البكتيريا والفطريات) التي لا تُرى بالعين المجردة. هذه الكائنات هي المسؤولة عن تحليل المواد العضوية وتوفير المغذيات الأساسية للنباتات، وبدونها تفقد التربة خصوبتها.
فقدان المواد العضوية: يحرق اللهب طبقة "الدبال" (Humus) الغنية بالمواد العضوية المتراكمة عبر السنين من أوراق الشجر المتساقطة والمواد المتحللة.

هذه الطبقة هي إسفنجة التربة الطبيعية التي تحتفظ بالماء والمغذيات، وفقدانها يحول التربة إلى مجرد غبار معدني جاف.

تكوّن الطبقة الكارهة للماء (Hydrophobic Layer): في ظاهرة علمية خطيرة، تتسبب حرارة الحريق في إذابة المركبات الشمعية والزيتية الموجودة في النباتات المحترقة.

تتسرب هذه المواد إلى حبيبات التربة السطحية وتغلفها، مكونة طبقة رقيقة غير مرئية تمنع تسرب مياه الأمطار إلى داخل التربة، فتصبح الأرض "كارهة للماء".

ثالثاً: ما بعد الحريق.. الانجراف، الفيضانات، والتصحر
الآثار المدمرة على التربة تمهد الطريق لمرحلة جديدة من الكوارث:

الانجراف الشديد للتربة (Soil Erosion): عند هطول أول أمطار غزيرة على أرض محروقة، لا تجد المياه ما يوقفها (جذور نباتات) ولا تستطيع التربة امتصاصها (بسبب الطبقة الكارهة للماء).
والنتيجة هي حدوث انجراف هائل للتربة السطحية الخصبة، وتشكّل السيول والفيضانات الطينية المدمرة التي تدمر ما تبقى من المنطقة وتلوث مجاري المياه والأودية.

خطر التصحر (Desertification): مع فقدان التربة لخصوبتها، وقدرتها على الاحتفاظ بالماء، وموادها العضوية، يصبح من الصعب جداً، وأحياناً مستحيلاً، عودة الغطاء النباتي بشكل طبيعي.

على المدى الطويل، تتحول المنطقة التي كانت خضراء إلى أرض قاحلة شبه صحراوية، في عملية قد تكون غير قابلة للعكس.

رابعاً: حلقة التأثير المناخي المفرغة
تمثل حرائق الغابات ضربة مزدوجة للمناخ العالمي، كما توضح الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC).

فالغابات السليمة تعمل كـ"بالوعة للكربون" (Carbon Sink)، حيث تمتص كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. عند احتراقها، يحدث أمران:

تتوقف عن امتصاص الكربون.

تطلق كل مخزونها من الكربون الذي جمعته على مدى عقود أو قرون دفعة واحدة إلى الغلاف الجوي، مما يفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

هذا الاحترار الإضافي يؤدي بدوره إلى موجات جفاف وحر أشد، مما يهيئ الظروف المثالية لنشوب المزيد من الحرائق، في حلقة مفرغة خطيرة.

إن فهم الأبعاد العلمية لأضرار حرائق الغابات يؤكد أنها ليست مجرد حوادث عابرة، بل هي بداية لسلسلة طويلة من التدهور البيئي. إن حماية كل شجرة ومساحة خضراء ليست مجرد حفاظ على الجمال الطبيعي، بل هي حماية للتربة التي نعتمد عليها، وللهواء الذي نتنفسه، وللتوازن الدقيق الذي يحكم كوكبنا.