في مشهد استثنائي يعكس صموداً وتحدياً غير مسبوقين، انتشر مقطع فيديو لعريس يمني يواصل مراسم زفافه بهدوء وثبات، على الرغم من دوي الانفجارات الناجمة عن غارات لجيش الاحتلال الإسرائيلي كانت تهز العاصمة صنعاء.

وقد أثارت ردة فعل العريس والضيوف موجة واسعة من التفاعل والإعجاب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تحولت القصة إلى رمز لقوة إرادة الشعب اليمني في مواجهة العدوان.

زفاف تحت النيران: رسالة تحدٍ وصمود

عادة، في لحظات الخطر، يسعى الإنسان للنجاة بروحه، لكن في صنعاء، كانت القاعدة مختلفة.

فقد أظهر الفيديو، الذي تم تداوله يوم أمس الأحد، العريس وهو يستمع إلى الأغاني ويشارك ضيوفه فرحتهم، بينما كانت أصوات القصف الإسرائيلي تُسمع بوضوح في الخلفية.

واعتبر مغردون أن إصرار العريس على إكمال حفل زفافه هو رسالة تحدٍ مباشرة للاحتلال، مفادها أن الشعب اليمني صامد، وأن هذه الغارات لن تغير من دعمه الراسخ للقضية الفلسطينية.

وعلق مدونون بالقول: "إن العدوان الإسرائيلي على اليمن لم يخف الأطفال، فكيف يتوقع من العريس أن يخاف؟".

في المقابل، تفاعل آخرون مع المقطع من باب المزاح، قائلين إن العريس "دفع مبالغ كبيرة من أجل هذه الليلة ولن يلغيها مهما حدث"، في إشارة ساخرة إلى أن تكاليف الزواج قد تكون أحياناً أقوى من دوي الانفجارات.

استهداف البنية التحتية وسخرية من العدوان

تزامنت الحادثة مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذه هجمات في اليمن، حيث أظهرت مقاطع فيديو أخرى انفجارات عنيفة في العاصمة صنعاء، استهدفت، بحسب ناشطين، محطة كهرباء حزيز ومحطة نفط.

وفي رد فعل لافت، ظهر المتحدث الرسمي باسم شركة النفط اليمنية، عصام المتوكل، أمام محطة الوقود المستهدفة بعد إخماد الحريق، وسخر من الغارات الإسرائيلية بقوله: "الوقود الذي استهلكته طائرات العدو للوصول إلى اليمن واستهداف المحطة أكثر من كمية الوقود التي كانت بداخل خزانات المحطة المستهدفة".