لقد سمعنا وشاهدنا في الأيام القليلة الماضية بعض التصريحات فى لقاءات أو فيديوهات و التي بُثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد نسمع غيرها بالتأكيد وجاءت على شكل مهاترات وتصفية حسابات ـ إن صح التعبير من خلال المهاترة والرد عليها من نفس الطبقة للاسف ـ وللأسف الشديد صدرت عن بعض ممن سبق لهم أن تسلموا مناصب حكومية قيادية عليا هذه التصريحات ظهرت في وقت وظروف غير مناسبة على الإطلاق، فيما نحن نواجه تحديات وأزمات داخلية وخارجية كبيرة.
لذلك، علينا أن نرتقي بخطابنا وممارساتنا، وأن نلتقي جميعًا على محبة الوطن، مقدمين مصلحته العليا على أي مصالح ضيقة أو حسابات شخصية أو فئوية(جهوية) تهدف إلى تشويه صورة بعض مؤسسات الدولة الهامة والمهمة أو الإساءة إلى أشخاص سبق لهم أن تحملوا أمانة المسؤولية فيها. فالوطن لا يُبنى بالانقسامات، ولا ينهض بالمناكفات، وإنما بالوحدة والتكاتف والتعاضد والعمل المشترك الهادف الذي يصب في مصلحة الوطن بالدرجة الأولى
إن هذه المهاترات التي نشهدها على الساحة بين الحين والآخر ، سواء في الإعلام أو على منصات التواصل الاجتماعي، وتحت ذريعة الديمقراطية ، لا تخدم إلا أعداء الوطن، ولا تُنتج سوى التفرقة وإضعاف الجبهة الداخلية. في المقابل، تبقى وحدة الصف والتلاحم بين أبناء الوطن هما السلاح الأقوى في مواجهة التحديات، والدرع الحصين أمام كل المؤامرات.
إن الوطن أمانة في أعناقنا جميعًا، ولا مجال للتهاون أو التراخي في حمايته وصون وحدته. فالمصالح الفردية زائلة، أما مصلحة الوطن باقية ومن هنا، يجب أن يكون شعارنا الدائم: الله الوطن الملك وقواته المسلحة، وأجهزته الأمنية المختلفة وعلى رأسها فرسان الحق واعتبارها خطوط حمراء لا يسمح تجاوزها من اي كان من أجل تصفية حسابات فردية وشخصية فالوطن فوق الجميع... والجميع تحت القانون لنوّحد صفوفنا ونقوي جبهتنا الداخلية لصد اي كان ممن يفكر بالنيل من الوطن أو من أجهزته الأمنية المختلفة....... نقطة أول السطر.