قال رئيس لجنة فلسطين النيابية، سليمان السعود، السبت، إنّ الأردن يضع العالم اليوم أمام مسؤوليته فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشددا على أن من يقبل أو يصمت هو شريك في الجريمة.

وأضاف السعود، للزميلة قناة  "المملكة"، أن الأردن يعلنها بلا تردد أن التهجير القسري للفلسطينيين هو إعلان حرب وجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وهو خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

وأكد أن ما يصدر عن الاحتلال هي تصريحات إسرائيلية متطرفة ليست سوى محاولات يائسة لإعادة إنتاج النكبة، مشيراً إلى أن الأردن لم يترك منبراً دولياً إلا وأكد فيه أن القدس عربية، وأن فلسطين حق لا يسقط بالتقادم، مضيفا أن هذه المواقف ليست سياسة آنية، بل عقيدة راسخة في وجدان الأجيال.

وأضاف أن "رهان الاحتلال الإسرائيلي على الحصار والتجويع خاسر، ورهانهم على التهجير هو عبث سياسي سيحرق أصحابه"، مؤكدا أن الفلسطيني باقي على أرضه، وقطاع غزة لن يُكسر، والقدس لن تُباع، وفلسطين ليست أرض عقار للتفاوض، بل وطن له شعب وتاريخ، ومن يظن أنه بإمكانه فرض واقع جديد بالقوة يعلم أن الشعوب لا تُهزم.

وشدد على أن الأردن لن يسمح تحت أي ظرف بمرور هذه المؤامرات، مؤكداً أن ما تتحدث به حكومة الاحتلال هو مشروع علني للتهجير العرقي وجريمة حرب مكتملة الأركان، وعداء صريح للقانون الدولي ولشعوب المنطقة بأكملها، ويمثل عقلية عنصرية وخطاب كراهية وتحريض سيُسجل كعار أخلاقي وسياسي.

وأكّد السعود أن موقف الأردن واضح: لا للتهجير، لا للتطهير العرقي، لا للمساس بحق العودة، وأن أي مساس بحقوق الفلسطينيين هو اعتداء على أمن المنطقة بأكملها، مشددا على أن الأردن سيبقى سداً منيعاً أمام هذه المخططات السوداء.