العدوان الإسرائيلي على الدوحة لم يكن مجرد انتهاك عابر، بل رسالة استهتار بالسيادة العربية في قلب العواصم. ومن هنا جاءت زيارة أمير قطر إلى الأردن لتضع الأمة أمام خيارين: الاكتفاء بالاستنكار، أو التأسيس لمرحلة جديدة تعيد صياغة مفهوم الأمن القومي العربي.
الأردن، برمزيته التاريخية ومعاركه المصيرية، ليس مجرد محطة سياسية، بل منطلق لأي مشروع نهضة يعيد للأمة قوتها. وحين يلتقي جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو أمير قطر، فإن اللقاء يتجاوز البروتوكول ليصبح مشروعًا لولادة معادلة عربية جديدة تحمي السيادة وتردع العدوان.
إنها لحظة حسم؛ فإما أن تتحول صدمة العدوان إلى بداية فجر عربي جديد، أو يستمر ليل الانقسام طويلاً.