في هذا العصر الذي يغلفه الظلام، حيث تتشابك الأطماع وتتواصل أزيز الحروب، يظل الأردن على يقين راسخ بأن ما يُدار في الخفاء يتجاوز حدود المؤامرات العابرة، ليشكل تحدياً وجودياً، يدرك الأردن أنه في قلبه وصاحب الدور الأكبر في مساره.
ما يواجهه الأردن اليوم ليس مجرد تهديد مؤقت، بل هو حرب حقيقية على مبادئه، وحقوقه، وكرامته. فالأردن، الحارس الأمين، لا يساوم على شرفه ولا يرضخ أمام الضغوط، ولا يقبل أن تُفرض عليه إرادة العدو.
إنه القلب النابض للأمة، الثابت على مبادئه، الذي يرفض المساس بقيمه أو الانحراف عن مساره الذي شكّل على الدوام رمزاً للكرامة والمقاومة.
في المقابل، تواصل إسرائيل، تلك الآلة الاستعمارية التي لا ترتوي من الدماء، سلوكها القائم على المجازر بحق غزة، ومحاولاتها المستمرة لإحياء ملف حماس.
إنها تسعى بطرقها الملتوية لفرض سيطرتها ورسم خريطة المنطقة وفق ما تشتهي، دون أي اعتبار للحقوق أو الإنسانية.
لكن، هل يظن المتربصون أن الأردن سيقف مكتوف الأيدي أمام هذه المخططات المسمومة؟ قطعاً لا.
فالأردن، بقيادته الهاشمية، الذي حمل راية الحق على مر السنين، لن يتنازل عن دوره في حماية أرضه وحقوق أمته العربية والإسلامية.
حفظ الله المملكة الأردنية الهاشمية، قيادةً وشعباً، وأدام عليها نعمة الأمن والأمان في ظل راية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله.