للعام الثالث على التّوالي، احتضنت مكتبة الجامعة الأردنيّة اليوم فعاليات ماراثون القراءة بمشاركةِ أكثر من مئة طالب وطالبة من الجامعةِ وعدد من طلبة مدرسة الجامعة، في حصيلة قراءة جماعية وصلت إلى أكثر من 7156 صفحة.
ويأتي تنظيم الماراثون ضمن الفعاليات الوطنية التي تشرف عليها مؤسسة عبد الحميد شومان، التي تهدف إلى تحفيز القراءة وترسيخها كثقافة مجتمعيّة، وإلى تسجيل أرقام قياسيّة جديدة في عدد الصفحات المقروءة، تحت شعار "الأردنّ يقرأ" الذي أصبح عنوانًا سنويًّا للحدث.
ورحّب مدير وَحدة المكتبة في الجامعةِ الأردنيّة الدكتور مجاهد الذنيبات بالمشاركينَ والحضور، مؤكّدًا أنّ القراءةَ تشكّل أساسًا في بناء شخصية الإنسان وتغذية عقله بالمعرفة الصحيحة، مشددًا على أنّها فلسفة حياة لا ينبغي أن تقتصر على مناسبة واحدة، بل أن تكون ممارسة يوميّة تواكب تطورات العصر.
كما أشار الذنيبات إلى أنّ القراءةَ توسّع آفاق الطلبة وتعرّفهم على العالم والبيئة المحيطة بهم، وتسهم في فَهم الحضارات المتقدّمة والصّناعات المختلفة، مذكّرًا بأنّ أوّل كلمة نزلت في القرآن الكريم هي "اقرأ"، بما يعكس مكانتها العميقة في بناء الإنسان.
وتخلل الماراثون فعاليات ثقافية وحوارية، أبرزها جلسة بعنوان "مستقبل القراءة مع الذكاء الاصطناعي"، إضافة إلى جداريات تفاعلية خصصت لتدوين اقتباسات مؤثرة وتجارِب شخصية تحت شعارات مثل "كتاب غيّر حياتك" و"أحب القراءة لأنّها...".
ويهدف الماراثون إلى تعزيز عادة القراءة بين الشباب، وفتح آفاق جديدة أمام القرّاء للتعرّف على كتب متنوعة خارج اهتماماتهم المعتادة، ضمن أجواء تجمع بين المتعةِ والتعلّم.