بعيداً عن التبجح والاستعراض، ومن باب الوفاء والرجولة، أقولها صادقاً: "إسكان الناس منازلهم" هو عنوان المروءة الحقيقية.
فخلال أقل من شهر، شهدتُ ثلاث مناسبات عزاء في مناطق مختلفة: عند العبابيد والمعادات في دابوق، وعند آل الياصجيين (اشهاب) في ميسرا بالصبيحي، وأخيراً عند النعيرات والعويدي في سويسه وبدر.
وكعادتي في أداء واجب العزاء، كان المشهد واحداً يوحّد القلوب قبل الكلمات؛ إذ يحضر معالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر، يوسف العيسوي، وصحبه الكرام، لينقلوا تعازي جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، إلى ذوي المتوفين، في لفتةٍ إنسانية تعبّر عن عمق التواصل بين القيادة والشعب.
وفي كل مرة، يردّ أهل الفقيد بالشكر والعرفان لجلالة الملك وولي العهد، ولمعالي رئيس الديوان وصحبه الكرام، سائلين الله أن يديم عليهم الصحة والعافية وطول العمر، وأن يحفظ الأردن آمناً مستقراً بقيادته الهاشمية الحكيمة.
برأيي الشخصي، فإن هذه المشاركات المتكررة ليست مجرّد بروتوكول أو واجب رسمي، بل هي تعبير صادق عن مدى اهتمام القائد بشعبه ومواساته لهم في مصابهم، لتبقى العلاقة بين الملك وشعبه علاقة أسرة واحدة يجمعها الحب والانتماء.
حفظ الله الأردن وطناً وشعباً وجيشاً وأجهزته الأمنية، وأدام على قيادته الهاشمية الحكيمة نعمة الأمن والاستقرار.