2025-12-14 - الأحد
مدرب الإمارات يوجه رسالة شديدة اللهجة للمغرب nayrouz ريال مدريد يستقر على بديل تشابي ألونسو nayrouz بدقيقة واحدة .. التعمري يصنع ويسجل في الدوري الفرنسي nayrouz مفاجأة في قائمة ريال مدريد لمواجهة ألافيس بالدوري nayrouz قيمة حركات كليك ترتفع 75% منذ مطلع العام الحالي قياسا إلى 2024 nayrouz أردني يطلق مبادرة "هَدبتلّي" ويوزع أكثر من 10 آلاف علم وشماغ دعمًا للمنتخب في كأس العرب nayrouz الفاهوم يكتب تصنيف شنغهاي… قراءة واقعية لفرص الجامعات الأردنية ومسار تحسين الترتيب nayrouz ركز شباب وشابات وادي الكرك ينظم محاضرة عن الجرائم الإلكترونية nayrouz فتح باب التسجيل في برنامج “تأهيل خبراء العربية في العالم” nayrouz البنك الدولي يتوقع إرساء عطاءات لمشروع كفاءة قطاع المياه في الأردن نهاية 2025 nayrouz الخريشا تتابع سير وانتظام الدوام الرسمي في مدرسة الاميرة ثروت الثانوية للبنات ....صور nayrouz مخاوف اقتصادية من توجه كوريا الجنوبية لتطبيق إطار تنظيمي للذكاء الاصطناعي nayrouz وفاة رائد عازفي السمسية في العقبة nayrouz استشهاد طفل برصاص الاحتلال غرب جنين nayrouz ملتقى النشامى في جدة ينظم فعالية لحضور لمباراة المنتخب الوطني ونظيره السعوي nayrouz النعيمات يخضع لتشخيص نهائي للاصابة اليوم ومعنوياته مرتفعة nayrouz الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة (تفاصيل) nayrouz غوتيريش يدين الهجوم على قاعدة أممية بالسودان nayrouz منتخب النشميات 14 عامًا يتوج بطلًا لغرب آسيا nayrouz الأولى من نوعها .. رئيس الوزراء الهندي يزور الأردن الإثنين nayrouz
وفيات الاردن ليوم الاحد الموافق 14-12-2025 nayrouz وفاة الشاب محمود عمر العمري إثر حادث مؤسف nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 13 كانون الأول 2025 nayrouz المركز الجغرافي الملكي الأردني ينعى فقيده الشاب محمد النجار وعائلته nayrouz وفاة الزميل الصحفي بسام الياسين nayrouz محمود محمد الحوري " ابو اشرف" في ذمة الله nayrouz عزاء عائلة النجار...إثر حادث أليم ناتج عن تسرّب غاز المدفأة. nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 12 كانون الأول 2025 nayrouz الخريشا تنعى وفاة شقيقة عطوفة الدكتور نواف العقيل العجارمة nayrouz الزبن ينعى وفاة شقيقة الدكتور نواف العجارمة nayrouz وفاة الطفل فيصل الدروبي… غصّة في القلوب nayrouz شقيقة الوزير الاسبق نوفان العجارمة وأمين عام التربية نواف في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج عيد عبدالله الفلاح العبداللات nayrouz أحمد عاصم الحنيطي ينعي وفاة السيدة هالة الجيطان أرملة اللواء الراحل سليم الصابر nayrouz وفاة الشاب امجد سالم عايد الرحامنه إثر حادث سير مؤسف nayrouz الحاج فلاح الربابعة في ذمة الله nayrouz عبدالله مذهان الدهامشة "ابو حكم" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 11 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة المهندس مصعب بدر السعايده إثر حادث سير مؤسف في جدة nayrouz وفاة الحاج محمد أحمد أبو جعفر السواركه nayrouz

مبادرة وزير الداخلية لضبط وتنظيم المناسبات الاجتماعية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

صالح  الخريشا 

بدايةً، لست في موقع الدفاع عن المبادرة أو معارضتها، ولكن بعد اطلاعي على ما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي وجدت أن المواقف تجاهها تنقسم إلى ثلاثة اتجاهات رئيسية، ولكل منها منطلقات وأسباب مختلفة:
الاتجاه الأول:
يرفض المبادرة بحجة أن وزارة الداخلية الأردنية غير مختصة بتعديل العادات والتقاليد، وأن هذه الأمور لا تُعالج بقرارات إدارية. كما يرى أصحاب هذا الاتجاه أن هناك أولويات أهم يجب أن تلتفت لها الحكومة، مثل الوضع الإقليمي والتهديدات الإسرائيلية، إضافة إلى معالجة قضايا الفقر والبطالة والضرائب المرتفعة التي يعاني منها المواطن الأردني. ولا يخفى أن بعض الرافضين ينطلقون من أسباب شخصية، كعدم استقبال الوزير لهم أو فتح أبواب مكتبه أمام المراجعين.
الاتجاه الثاني:
يؤيد المبادرة ويدعو إلى تقنين هذه الضوابط، انطلاقًا من واقع أن كثيرًا من العادات المرتبطة بالأفراح والمناسبات باتت تشكل عبئًا ماديًا ومعنويًا كبيرًا على الشباب المقبلين على الزواج، وكذلك على ذوي المتوفى في مناسبات العزاء.
الاتجاه الثالث:
يقبل بالمبادرة من حيث المبدأ،إلا أنه يعارض بعض تفاصيلهاويدعو الى الالتزام بالمعايير التي تبقي على العزاء لثلاثة أيام، وتترك أمر المهر لوليّ الأمر، إذ إن الشرع لم يحدد حدًا أعلى للمهر، ولم يفعل ذلك رسول الله ﷺ وللرد على ما ورد اعلاه :
1. من حيث الاختصاص:
لم يرد في نصوص القوانين والأنظمة التي تحدد اختصاص وزارة الداخلية الأردنية والحكام الإداريين ما يشير صراحة إلى صلاحياتهم في تعديل العادات والتقاليد. غير أن هذا لا يعني أن الوزارة غير معنية بها؛ إذ تقع ضمن مهامها المحافظة على الأمن والنظام العام والآداب العامة والسلامة العامة، ومنع الجريمة.
ولا شك أن التجمعات الاجتماعية – سواء في الأفراح أو الأتراح – لها ارتباط وثيق بالأمن والنظام العام، مما يجعل تدخل الوزارة أمرًا مبررًا. كما أن المغالاة في تكاليف الأعراس تشكل عبئًا على الشباب وتدفعهم للعزوف عن الزواج، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على السلم المجتمعي.
وانطلاقًا من ذلك، فإن تدخل الوزارة – ولو من خلال مبادرة توعوية لا ترتكز على سلطة قانونية مباشرة – يُعد خطوة في الاتجاه الصحيح لتهذيب بعض العادات المستحدثة التي تخالف روح الشريعة الإسلامية، مثل تقديم الطعام في بيوت العزاء أو المغالاة في شكل ومكان إقامته.
2. من حيث السوابق:
ليست هذه المرة الأولى التي تتدخل فيها وزارة الداخلية والجهات الرسمية الأردنية في تهذيب العادات التي تهدد السلم المجتمعي.
في تاريخ الأردن نجد أن سمو الأمير عبدالله، عمل على عقد اتفاقيات بين القبائل الأردنية لوقف الغزو والأخذ بالثأر الناجم عنه، حيث كانت هذه العادة منتشرة في البادية الأردنية. ومن الأمثلة على هذه الاتفاقيات اتفاقية الصلح بين الحويطات وبني صخر عام 1926على مبدأحفار دفار، واتفاقية الصلح بين عشائر البدو والفلاحين عام 1920في رحاب بني حسن وعلى ذات المبدأ

وبموجب هذه الاتفاقيات، مُنع الغزو نهائيًا بين القبائل، وكذلك الثأر، وتم استبدال العطوة القبلية بـ العطوة الأمنية.وكان هذه الاتفاقيات توقع من الشيوخ وتُختم بختم رسمي وكانت هذه الاتفاقيات بمثابة حجر الأساس لحفظ الامن الوطني الأردني 

وحديثا سبق أن طرح الوزير الاسبق معالي سلامة حماد موضوع الجلوة العشائرية للنقاش،التي استمرت إلى أن صدرت وثيقة الجلوة في عهد معالي مازن الفراية، والتي حظيت بتأييد واسع من شيوخ العشائر. وإذا كنا قد باركنا مثل هذا التدخل في السابق، فليس من المنطقي أن نعارضه اليوم حين يتعلق الأمر بمناسبات الأفراح والأتراح.
3. من حيث التوقيت. يجب أن يعلم اننا نعيش في دولة وليس في تجمع عائلي او عشائري ما يعني ان الدولة يجب تستمر فيها عجلة الحياة اليومية والعامة بكافة مظاهرها ولا تتوقف لمجرد وقوع أحداث هنا وهناك ولنا في دولة أوكرانيا شاهد على ذلك فهي تتعرض الى حرب طاحنة تهدد وجودها ومع ذلك نجد منتخبها لكرة القدم منخرط في المشاركة في تصفيات كأس العالم 
4. من حيث التطبيق:يجب أن نعترف اولا ان المجتمع يعاني من انتشار مثل هذه الظواهر التي لهاانعكاسات سلبية والتي تتطلب الإجماع على حلول للتخفيف منها او القضاء عليها ولذلك اتت هذه المبادرة والتي أطلقها وزير الداخلية والتي ما زالت في إطار المقترحات والتوصيات، ولم تصل بعد إلى مرحلة الوثيقة النهائية المجمع والمتفق عليها من مختلف المكونات الاجتماعية والرسمية، وهو ما يُغني عن الخوض في تفاصيلها الدقيقة في هذه المرحلة.
وأخيرًا:
كما قال رسول الله ﷺ: «إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإن اجتهد فأخطأ فله أجر».
فإن أصاب الوزير في هذه المبادرة فله أجران، وإن لم يُصب فحسبه أنه اجتهد لمصلحة المجتمع.