حذّر الناشط السياسي أحمد الشرعاوي الزيود من تنامي ظاهرة العنف الجامعي والتناحرات بين الطلبة داخل الجامعات الحكومية والخاصة، معتبرًا أنها مؤشر خطير يمسّ استقرار المؤسسة التعليمية ويمتد أثره إلى المجتمع الأردني بأسره.
وقال الزيود إن ما يحدث من مشاجرات وصراعات بين الطلبة "ينذر بوجود خطر صريح يهدد مكونات المجتمع، وقد يتسرب إلى خارج أسوار الجامعات من خلال من يبثّون ألوان العنصرية والانقسام”.
وأضاف أن هناك "أيادي خفية قد تعبث بين الطلاب وتسعى لتحقيق مآرب ومصالح شخصية تهدد سمعة وهوية مؤسساتنا التعليمية، ما يستوجب اليقظة والتنبه من الجميع”.
وبيّن الزيود أن المتابع لتطور هذه الظاهرة في المجتمع الأردني يدرك أنها تمزّق النسيج الاجتماعي، مشيرًا إلى أن أسبابها في كثير من الأحيان تبدو بسيطة وغير جوهرية، لكنها سرعان ما تتفاقم وتتوسع لتتحول إلى مواجهات خطرة تؤثر على البيئة الأكاديمية والاقتصادية للجامعات.
وأكد أن الرؤية الملكية السامية للحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم المجتمعي تنطلق من ضرورة تشخيص الظاهرة بعمق، ومعرفة أسبابها الحقيقية، ووضع الحلول والبرامج الوقائية والعلاجية الكفيلة بإنهائها، حفاظًا على أمن واستقرار المجتمع ومستقبل الطلبة.