تعهد الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونغ، اليوم، بأن بلاده ستُكثّف خططها لبناء جيش يعتمد على نفسه من خلال تعزيز قدراته الدفاعية بشكل كبير، مع مواصلة جهودها لاستئناف المحادثات مع كوريا الشمالية.
وخلال خطابه حول أول ميزانية سنوية لإدارته، حدد لي خطة إنفاق بقيمة 728 تريليون وون لعام 2026، بزيادة قدرها 8.1% عن هذا العام، مسلطا الضوء على الاستثمار الشامل في صناعة الذكاء الاصطناعي.
وقال: "ستوسع الحكومة الاستثمار بشكل كبير لفتح عصر الذكاء الاصطناعي وتمهيد الطريق للنمو المستقبلي".. مضيفا أن الحكومة خصصت 10.1 تريليونات وون لتطوير الذكاء الاصطناعي لمساعدة كوريا الجنوبية على أن تصبح واحدة من أكبر ثلاث قوى في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم، بزيادة حادة من 3.3 تريليون وون هذا العام.
كما ارتفع الاستثمار في البحث والتطوير عبر الصناعات الاستراتيجية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والمحتوى والدفاع، بنسبة 19.3% عن هذا العام، ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 35.3 تريليون وون.
وأضاف أن الحكومة تخطط لإنشاء صندوق عام-خاص بقيمة 150 تريليون وون على مدى السنوات الخمس المقبلة لرعاية الصناعات الاستراتيجية المحفزة للنمو الاقتصادي، بينما خصصت الحكومة 66.3 تريليون وون، بزيادة قدرها 8.2% عن العام الجاري، لتطوير أنظمة الأسلحة التقليدية إلى قدرات متطورة وتسريع تحقيق "الدفاع المعتمد على الذات".
وقال: "سنعزز قدراتنا الدفاعية الوطنية بشكل كبير، وسنحرص على تحقيق أملنا في دفاع يعتمد على الذات"، مشيرا إلى أن استمرار اعتماد كوريا الجنوبية على الدول الأجنبية في قدراتها الدفاعية من شأنه أن يُقوّض مكانتها الوطنية.
وأضاف أن كوريا الجنوبية تهدف إلى تحويل قوتها الدفاعية إلى جيش "ذكي وقوي" باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
واعتبر أن اتفاقية الرسوم الجمركية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ضمنت مستويات مماثلة للمطبقة على الدول المنافسة في قطاعات التصدير الرئيسية، مثل السيارات وأشباه الموصلات، مما أرسى أسسا للمنافسة العادلة على أساس "تكافؤ الفرص".