أكد المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم جمال سلامي، أن المعسكر المقبل في تونس يأتي ضمن سلسلة تحضيرات "النشامى” لبطولتي كأس العرب وكأس العالم، مبينا أن السلسلة تتضمن خوض مباريات ودية مع مدارس مختلفة، بعد مواجهة منتخب أوروبي وآخر لاتيني بالتوقف الماضي.
وبين سلامي في حديثه لوسائل الإعلام المحلية والعربية أمس خلال التدريب المفتوح على استاد عمان الدولي، أن المنتخب التونسي معروف لدى الجميع بأنه قوي ويشارك باستمرار في كأس العالم، ولديه محترفون في بطولات قوية.
وأضاف: "المنتخب التونسي قوي ولديه مقومات عديدة يختلف بها عن منتخبات شمال أفريقيا، تتمثل بالقوة الدفاعية، إضافة إلى خصائص فنية ذات طابع خاص به، وهو ما يمنحنا تجربة مع مدرسة جديدة، حيث واجهنا مشاكل في الجانب البدني وقوة الالتحامات خلال لقاء ألبانيا الماضي، ونحاول تهيئة أنفسنا على مختلف الظروف للوقوف على إمكانيات جميع اللاعبين”.
وفي حديثه عن اللاعبين المغتربين، شدد سلامي على ضرورة تقديم اللاعب الإضافة الفنية المطلوبة حين قدومه، إلى جانب الرغبة في تمثيل المنتخب، مؤكدا بأن اللاعب تامر بني عودة تم رصده في الفترات الماضية، ويملك مؤهلات تجعله قادرا على إثبات نفسه مع المنتخب، وينتظر حضوره في الملعب للوقوف على إمكانياته، ومحاولة انسجامه مع الفريق قبل المونديال.
وتابع: "الباب مفتوح أمام جميع اللاعبين سواء في الداخل أو الخارج، واستدعاء أحمد العرسان جاء نتيجة مجهوده في الملعب وهو ضمن الخيارات واللائحة الموسعة للفريق، واستدعاؤه مرتبط بغياب لاعبين آخرين، وأنا لا أملك وسيلة تواصل اجتماعي، وأي لاعب يقدم إضافة لديه مكان، حيث قمت بتجربة أكثر من 60 لاعبا بالمنتخب منذ حضوري”.
وعند الحديث عن المهاجم يوسف صالح، والذي يلعب مع كارديف سيتي بدوري الدرجة الأولى الإنجليزي، قال: "قبل أن يكون هناك تقييم فني للاعبين، يجب أن يكون عند اللاعب استعداد لتمثيل المنتخب، والذي عنده شروط لتمثيل المنتخب لا يوجد له مكان بالفريق”.
وأثنى سلامي على إمكانيات اللاعب موسى التعمري، ومستوياته المميزة مؤخرا مع فريقه رين والتي جعلته أساسيا بفريقه رغم لعبه بمركز دفاعي، مشيرا إلى أنه لاعب محترف ويطبق تعليمات مدربه، وأنه سيكون ضمن المنظومة الهجومية للفريق كما جرت العادة رغم تغيير مركزه مع ناديه.
وشهدت التدريبات اكتمال قائمة اللاعبين التي ضمت 30 لاعبا، وهم: يزيد أبو ليلى، نور الدين بني عطية، مالك شلبية، عبد الله نصيب "ديارا”، يزن العرب، حسام أبو ذهب، محمد أبو النادي، هادي الحوراني، سليم عبيد، سعد الروسان، مهند أبو طه، محمد أبو حشيش، علي حجبي، أدهم القرشي، عصام سميري، رجائي عايد، إبراهيم سعادة، نور الدين الروابدة، عامر جاموس، أحمد السلمان، موسى التعمري، علي عزايزة، محمد أبو زريق "شرارة”، عودة فاخوري، تامر بني عودة، أحمد عرسان، عارف الحاج، عبد الله عوض ويزن النعيمات، فيما لم يشارك نزار الرشدان بالتدريبات بسبب تعرضه لإنفلونزا خلال الأيام الماضية، مع إمكانية تأخر سفره لحين تماثله للشفاء.
ويغادر المنتخب الوطني اليوم إلى العاصمة التونسية تونس، من أجل ملاقاة أصحاب الأرض مساء بعد غد الجمعة، فيما يواجه المنتخب المالي مساء الثلاثاء المقبل، ضمن سلسلة تحضيراته لكأس العرب وكأس العالم.
ويبدأ المنتخب الوطني مشواره في بطولة كأس العرب يوم 3 من شهر كانون الأول (ديسمبر) بلقاء المنتخب الإماراتي، فيما يواجه المنتخب الفائز من لقاء الملحق بين الكويت وموريتانيا يوم 6 من الشهر نفسه، ويختتم مبارياته بالدور الأول بلقاء مصر يوم 9 من الشهر ذاته.
إلى ذلك، حرص المنتخب الوطني خلال التدريب الأخير قبل المغادرة إلى تونس، على تكريم المنتخب الوطني لقصار القامة، بعد أن حصل الأخير على بطولة غرب آسيا الشهر الماضي في عمان.
وأثنى مدير المنتخب عادل بني مصطفى، على اللفتة الطيبة التي قام بها اتحاد الكرة، من خلال دعوة اللاعبين لحضور التدريب ومشاركة الفريق إنجاز البطولة الإقليمية، مؤكدا بأن هذه اللفتة منحت الفريق إضافة معنوية لتقديم الأفضل في المرحلة المقبلة.
وأضاف خلال حديثه للاعبين: "شكرا لكم على هذا التكريم، وأنتم الأبطال الذي نستمد منكم الثقة والقوة، ونتمنى لكم التوفيق في كأس العرب وكأس العالم”.
وقام المنتخب الوطني ممثلا بالمدير الفني وعدد من اللاعبين، بتوزيع الهدايا على طاقم منتخب قصار القامة من مدربين ولاعبين، والمتمثلة بالتيشرت الخاص بـ”النشامى”.