أكد وزير الشباب الدكتور رائد سامي العدوان، أهمية تعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة، وذلك ترجمةً للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تمكين الشباب وبناء قدراتهم وتعزيز مشاركتهم في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مبينا أن الاهتمام الملكي بالشباب يأتي إيماناً بأن الشباب هم جوهر عملية التحديث السياسي والاقتصادي والإداري.
وأضاف الدكتور العدوان خلال جلسة حوارية أقامها صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية للمشاركين في مشروع الزمالة البرلمانية اليوم الإثنين بحضور مدير عام الصندوق عبد الفتاح الكايد ومدير مديرية البرامج والمبادرات زياد عصفور، حول دور وزارة الشباب في تعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة،، أن الوزارة ماضية في تنفيذ مسح وطني للشباب كخطوة أساسية للإعداد للاستراتيجية الوطنية للشباب للأعوام 2026-2030. مبينا أن نتائج المسح ستوفر قاعدة بيانات شاملة حول الاحتياجات المعرفية والمهارية للشباب مما يسهم في تحديد محاور الاستراتيجية والبرامج التدريبية المنبثقة عنها.
وأشار الدكتور العدوان إلى خطط الوزارة في تفعيل وتطوير المراكز الشبابية من خلال تطوير البرامج التي تقدمها للشباب بما يلبي احتياجات الشباب وتطلعاتهم، إلى جانب تهيئة البنية التحتية وتمكين العاملين مع الشباب.
وتحدث الدكتور العدوان حول برامج الوزارة في إطار تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتعزيز ثقافة التطوع لافتا إلى جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي، التي أطلقها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، بهدف تعزيز ثقافة التطوع وتكريم الجهود التطوعية للأفراد والمؤسسات والفرق الجماعية.
وتابع الدكتور العدوان حديثه حول دور الوزارة في تعزيز مشاركة الشباب في ترجمة القرار الأممي 2250 حول الشباب والسلام والأمن، الذي جاء ثمرة لجهود سمو ولي العهد، إبان ترؤس سموه جلسة مجلس الأمن في العام 2015، مشيراً إلى الخطة الوطنية الأردنية لتفعيل القرار والتي ترتكز على تعزيز مشاركة الشباب في ترجمة محاور القرار .
من جانبه، أشار الكايد إلى أن الصندوق يعمل كمظلة مؤسسية داعمة للجهود الوطنية في مختلف المجالات، وأضاف أن مشروع الزمالة البرلمانية يسهم بشكل عملي في بناء قيادات شبابية فاعلة في الحياة السياسية ترجمة لرؤى جلالة الملك في إطار دمج الشباب في الحياة السياسية عبر برامج عملية وتقديمهم كمساعدين بحثيين لأعضاء مجلس النواب.
بدورهم، طرح الشباب والشابات مجموعة من الأفكار والمبادرات الرامية إلى تعزيز دور الشباب في المجالات السياسية والاقتصادية ومجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفن والثقافة، بما يعزز حضورهم ويمنحهم فرصاً أكبر للمشاركة وخدمة مجتمعاتهم المحلية.