يبحث المنتخب الوطني لكرة القدم اليوم عن بداية مثالية في كأس العرب (قطر 2025)، عندما يلاقي نظيره الإماراتي في مستهل مشواره بالمسابقة التي تقام في قطر حتى الثامن عشر من الشهر الحالي بمشاركة 16 منتخبا.
ويحتضن استاد البيت في مدينة الخور عند الساعة الثامنة مساء موقعة المنتخب الأولى في البطولة، والتي يتطلع من خلالها إلى تأكيد حضوره المميز في المباريات الافتتاحية، بعد فوزه في المباراة الأولى بالنسخة الماضية.
ولن تكون مهمة المنتخب الوطني سهلة في تحقيق النقاط الثلاث والوصول للدور التالي، في ظل تواجد منتخبين قويين إلى جانب الإمارات وهما مصر والكويت، فيما يعول اللاعبون على العزيمة التي يتحلى بها المنتخب في المنافسات المجمعة الرسمية.
وتعادل المنتخب المصري مع نظيره الكويتي بهدف لمثله في المباراة التي جرت أحداثها أمس على استاد لوسيل لحساب المجموعة نفسها، ليحصد كل فريق نقطة في بداية المشوار.
وشكلت النتائج الماضية للمنتخب في المباريات الودية قلقا حول مسيرته في النهائيات التي تتسم بوجود منتخبات قوية عديدة مرشحة لنيل اللقب، إذ يبحث الفريق عن كتابة تاريخ جديد له في البطولة، لا سيما بعد النجاحات الأخيرة باحتلال المركز الثاني بكأس آسيا وبلوغ المونديال للمرة الأولى في التاريخ.
وخاض المنتخب مباراتين خلال الفترة التحضيرية لكأس العرب وخلال التوقف الدولي الأخير، حيث خسر من المنتخب التونسي بثلاثة أهداف لهدفين، فيما تعادل مع المنتخب المالي بدون أهداف.
وشهد التدريب الذي أقيم أمس على ملعب العقلة في لوسيل، تصميم اللاعبين على الظهور بصورة أفضل في البطولة عن المباريات الودية، أملا بتحقيق إنجاز نوعي في المسابقة وبلوغ المربع الذهبي على الأقل، بعد أن غادروا من ربع نهائي النسخة الماضية في العام 2021.
ولم يلتق المنتخب الوطني مع نظيره الإماراتي في أي نسخة سابقة من بطولة كأس العرب، فيما التقيا خلال 45 عاما بعد أول مباراة بينهما في العام 1980 في 20 مباراة، سجل "النشامى” الفوز في 3 مباريات، مقابل التعادل في 5 مرات، والخسارة في 12 مباراة.
ويحتل المنتخب الوطني المركز 66 عالميا، فيما يتواجد المنتخب الإماراتي بالمركز 67 عالميا، مع الإشارة إلى أن المنتخب سيخوض مباراته الثانية على استاد أحمد بن علي يوم السبت المقبل أمام الكويت، واللقاء الأخير مع مصر يوم الثلاثاء المقبل.
وتضم قائمة المنتخب 23 لاعبا، وهم يزيد أبو ليلى، نور بني عطية، مالك شلبية، عبد الله نصيب "ديارا”، سعد الروسان، سليم عبيد، حسام أبو ذهب، علي حجبي، هادي الحوراني، عصام السميري، أدهم القرشي، رجائي عايد، عامر جاموس، نزار الرشدان، إبراهيم سعادة، محمد أبو حشيش، مهند أبو طه، عودة الفاخوري، أحمد عرسان، محمود مرضي، محمد أبو زريق "شرارة”، علي علوان ويزن النعيمات.
ويعد المنتخب الوطني صاحب الرقم الأكبر في عدد المشاركات بين المنتخبات العربية، حيث يدشن مشاركته العاشرة في بطولة كأس العرب، منذ ظهوره الأول في النسخة الأولى عام 1963 في لبنان.
وتشير الترشيحات إلى أن سلامي سيعتمد في خياراته الأساسية على اللاعبين الذين شاركوا في المباراتين الوديتين الأخيرتين في تونس، وتحديدا العناصر الأساسية التي لعبت في مباراة مالي، مع عودة مرضي وعلوان في ظل الغيابات التي تفرض نفسها.
ويعاني المنتخب الوطني من 6 غيابات بداعي ارتباطهم مع أنديتهم، وهم موسى التعمري، يزن العرب، محمد أبو النادي، نور الدين الروابدة، إبراهيم صبرة وتامر بني عودة، إلا أن المدرب حرص في الفترات الماضية على إشراك أكبر عدد من البدلاء للتحضير للمباريات المقبلة.
ومن المتوقع أن يدفع سلامي بكل من يزيد أبو ليلى، أدهم القرشي، سعد الروسان، سليم عبيد، عبد الله نصيب، مهند أبو طه، نزار الرشدان، إبراهيم سعادة، محمود مرضي، علي علوان ويزن النعيمات.
وعلى الطرف الآخر، يدخل المنتخب الإماراتي البطولة بهدف تعويض الإخفاق الذي حل به في المرحلة الماضية، إذ فقد فرصة التأهل للملحق العالمي لكأس العالم، بعد خسارته أمام المنتخب العراقي.
ويرنو المنتخب الإماراتي بقيادة المدرب الروماني أولاريو كوزمين، إلى تحقيق انطلاقة جيدة، وتضم قائمة المنتخب للبطولة كلا من علي خصيف، خالد عيسى، حمد المقبالي، لوكاس بيمنتا، وساشا إيفكوفيتش، علاء الدين زهير، كوامي كوايدو، روبن فيليب، خالد الظنحاني، ماركوس ميلوني، ريتشارد أوكونور، عصام فايز، نيكولاس خيمينيز، يحيى نادر، ماجد راشد، محمد جمعة، لوان بيريرا، برونو أوليفيرا، كايو لوكاس، علي صالح، يحيى الغساني، حارب عبدالله وسلطان عادل.
من ناحية ثانية، أكد سلامي جاهزية المنتخب الوطني للقاء، من خلال استرجاع عدد من اللاعبين الذين غابوا في الفترة الماضية، موضحا بأن البطولة محطة إعداد جيدة لكأس العالم.
وذكر سلامي في المؤتمر الصحفي الخاص للقاء أمس، أن الطموح كبير للمنتخب الوطني في كأس العرب، مؤكدا بأن المنتخب المنافس قوي وتطور كثيرا في الملحق الآسيوي الأخير المؤهل لكأس العالم.
وأضاف: "نعلم أهمية الفوز في المباراة الافتتاحية، وتمثل البطولة لنا محطة تحضيرية للمونديال، في وقت نطمح فيه للمنافسة على اللقب والوصول لأدوار متقدمة، ونبحث عن الاستقرار والبدء بمستوى جيد”.
ولفت سلامي إلى أن عمله مع المنتخب منذ البداية كان يتركز على التأهل لكأس العالم والحصول على كأس آسيا في العام 2027، مفيدا بأنه يتقبل الانتقادات التي تعرض لها في الفترة الماضية، وأنه دائما يعمل من أجل المصلحة العامة.
وتابع: "بالنسبة لقرعة كأس العالم بعد يومين، أتمنى عدم وقوع المنتخب الوطني مع المنتخب المغربي، فيما يتمثل طموحنا بالتأهل للدور الثاني من المونديال”.
وبدوره، أوضح حارس المرمى يزيد أبو ليلى، أن جهود الاتحاد والجهاز الفني كانت مميزة بالتحضير لكأس العرب، من خلال توفير عدة مباريات ودية على مستوى عالٍ، مؤكدا جاهزية الفريق للمباراة الأولى أمام الإمارات، وأن للجماهير الأردنية دورا في دعم اللاعبين لتقديم أداء يليق بالكرة الأردنية.