أعادت الجهات المختصة في الكويت فتح أحد أقدم ملفات التجنيس بعد اكتشاف تلاعب يعود إلى ما يقارب نصف قرن، حيث تبين أن رجلاً حصل على الجنسية في سبعينيات القرن الماضي، ثم قام بتقييد شقيقته على أنها ابنته للاستفادة من المزايا القانونية المترتبة على ذلك.
بلاغ لمباحث الجنسية
وبحسب ما نقلته صحيفة «الراي» عن مصادر أمنية، فقد بدأت ملاحقة القضية عقب تلقي مباحث الجنسية بلاغاً يُشير إلى وجود سيدة مسجّلة ضمن الأبناء، في الوقت الذي تحمل شقيقتان لها جنسية عربية ويقمن داخل الكويت.
تحاليل الحمض النووي تثبت الجرم
وأثبتت تحاليل الحمض النووي أن النساء الثلاث شقيقات من الأب والأم، وأن المسجّلة كابنة ليست لها أي صلة بنَسَب الرجل الذي ادّعى أبوّتها، ما دعا الأجهزة المعنية إلى مراجعة ملف التجنيس بالكامل.
جنسيته مخالفة تستوجب التحقيق
كما أوضحت المصادر أن الرجل مُنح الجنسية عام 1977 تحت بند «الأعمال الجليلة» بصفته من مواليد البادية، رغم عدم كشفه عن جنسيته الحقيقية، الأمر الذي يُعد مخالفة تستوجب التحقيق.
وتسير الإجراءات الحالية نحو إسقاط جنسية السيدة التي قُيّدت بصورة غير مشروعة، مع دراسة إمكانية نزع الجنسية من الرجل نفسه بعد ثبوت تقديم بيانات مضللة، إذ كشفت المراجعات أيضاً وجود 62 تابعاً مسجلين على ملفه، بينهم الأبناء والأحفاد وزوجة واحدة تم تجنيسها بالاستناد إلى الملف ذاته.