تبرز الدكتورة بسمة الهباهبة كأحد الأسماء النسائية المؤثرة في محافظة معان، بعد مسيرة غنية جمعت بين العمل المجتمعي والمسؤولية المحلية والحضور الحزبي الفاعل.
فهي عضو مجلس المحافظة (اللامركزية) سابقًا، ورئيسة جمعية سيدات الشوبك الخيرية، وواحدة من القيادات النسائية البارزة في المكتب السياسي لحزب عزم.
منذ بداياتها، اختارت الهباهبة الطريق الأصعب: طريق العمل الحقيقي على الأرض. لم تكن مجرد مشاركة في المشهد العام، بل صانعة له.
في مجلس المحافظة، حملت قضايا معان والشوبك بصوت واضح وموقف لا يلين، مدافعة عن حقوق المواطنين ومطالبهم في البنية التحتية، والتعليم، وتمكين المرأة والشباب، والتنمية الريفية التي تُعد جوهر احتياجات مناطق الجنوب.
وفي الميدان المجتمعي، شكّلت جمعية سيدات الشوبك الخيرية نقطة تحول في دعم المرأة وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا. عملت الهباهبة على تعزيز دور الجمعيات كأداة للتنمية، ورفعت سقف طموحاتها لتشمل برامج تدريب وتأهيل وفرص إنتاج دعمت عشرات الأسر في المنطقة، مما جعل الجمعية نموذجًا يحتذى به في العمل النسائي المنظّم.
أما على المستوى السياسي، فوجودها في المكتب السياسي لحزب عزم لم يكن حضورًا رمزيًا؛ بل دورًا فاعلًا في صياغة الرؤى والتوجهات العامة، وإبراز أهمية مشاركة المرأة في القرار الحزبي وصناعة السياسات.
وقد أسهمت بوضوح في دفع الخطاب الحزبي نحو قضايا التنمية المحلية وتمكين الريف الجنوبي.
إن مسيرة الدكتورة بسمة الهباهبة تمثل نموذجًا للمرأة الأردنية التي تجمع بين القوة والالتزام، وبين العمل الشعبي والمشاركة السياسية.
فهي صورة مشرّفة لقيادية من معان استطاعت أن تصنع لنفسها مكانًا ثابتًا في العمل العام، وأن تضيف لمسيرة المرأة الأردنية فصلًا جديدًا من الحضور والتأثير.
بمثل هذه النماذج، تظل معان والشوبك تزخر بالطاقات التي تصنع الفرق، وتؤكد أن التنمية الحقيقية تبدأ من الإيمان بقدرة الأفراد على خدمة مجتمعهم بقلب صادق ورؤية واضحة.