أظهرت تقارير حديثة أن الخيارات العسكرية لترامب ضد فنزويلا تعود بقوة إلى واجهة النقاش السياسي بعد تسريبات تُلمح إلى دراسة البيت الأبيض لخطط تشمل ضربات مباشرة داخل الأراضي الفنزويلية. ويأتي ذلك في وقت يشهد تصاعداً في الضغوط الأميركية لإزاحة حكومة نيكولاس مادورو، ما يثير قلقاً من احتمال انزلاق المنطقة إلى موجة جديدة من الاضطرابات.
التوترات الأميركية الفنزويلية تدخل مرحلة حساسة
برزت التحركات الأميركية الأخيرة في سياق الضغط المستمر على حكومة مادورو، التي تعتبرها واشنطن فاقدة للشرعية. وتستند المبررات المعلنة إلى مكافحة شبكات تهريب المخدرات التي تتهم الولايات المتحدة رموزاً في النظام الفنزويلي بالضلوع فيها، إلى جانب مخاوف أمنية مرتبطة بتوسع نفوذ قوى منافسة في أمريكا اللاتينية. وتعد هذه التطورات أحد المحركات الرئيسية لعودة الحديث عن الخيارات العسكرية لترامب ضد فنزويلا.
مخاوف من اندلاع مقاومة على غرار حرب العصابات
تظهر وثائق تم الكشف عنها مؤخراً أن السلطات الفنزويلية وضعت خططاً للدفاع تعتمد على تكتيكات حرب العصابات في حال وقوع تدخل أميركي مباشر. وتشير التقديرات إلى أن أي هجوم قد يواجه مقاومة طويلة الأمد، مما يحول التدخل العسكري إلى مهمة معقدة ومكلفة، ويزيد من احتمالات انزلاق المنطقة إلى صراع موسع. وقد وصف خبراء هذه السيناريوهات بأنها إحدى أخطر نتائج العودة المحتملة إلى الخيارات العسكرية لترامب ضد فنزويلا.
تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية
ترجح تحليلات مراكز الأبحاث أن الضربات العسكرية المحتملة قد تؤدي إلى تفاقم الانهيار الاقتصادي داخل فنزويلا، حيث يعاني الملايين من نقص الغذاء وانهيار الخدمات الصحية. وتخشى منظمات دولية أن يؤدي أي تصعيد إلى موجات نزوح جديدة قد تمتد عبر الحدود، ما سيضاعف الكلفة الإنسانية لأي تحرك عسكري. وهذا بدوره يزيد من حساسية النقاش حول الخيارات العسكرية لترامب ضد فنزويلا.
مخاطر التصعيد الإقليمي وارتدادات محتملة
يحذر مسؤولون سابقون في المنطقة من أن أي عمل عسكري قد يدفع دولاً مجاورة إلى اتخاذ مواقف دفاعية أو أمنية أكثر تشدداً. كما قد يؤدي إلى اضطرابات أمنية في البحر الكاريبي وممرات التجارة القريبة، وسط توقعات بأن تتعامل قوى دولية مثل روسيا أو الصين مع التدخل كمؤشر لتصعيد جيوسياسي أوسع. وتعتبر هذه التطورات جزءاً من المخاوف المتصلة بإحياء الخيارات العسكرية لترامب ضد فنزويلا.
تردد أميركي وغياب رؤية واضحة لما بعد الصراع
يرى محللون أن عدم وجود خطة سياسية متكاملة لما بعد التدخل يشكل أحد أبرز مصادر القلق. فحتى لو نجحت الضربات في تقليص نفوذ حكومة مادورو، يبقى احتمال انزلاق البلاد إلى فراغ سياسي كبير قائماً، خصوصاً في ظل الانقسام الداخلي الحاد. وتؤكد هذه المعطيات مدى تعقيد القرار المتعلق بالخيارات العسكرية لترامب ضد فنزويلا.
آخر المستجدات والتحولات في الموقف الأميركي
في تصريحات حديثة خلال ديسمبر 2025، ألمح ترامب إلى إمكانية تنفيذ ضربات داخل فنزويلا "في وقت قريب”، بينما واصلت القوات الأميركية عملياتها في البحر الكاريبي ضد شبكات التهريب. ورغم تلميحاته الجديدة، فإن ترامب سبق أن نفى التفكير في عمل عسكري مباشر، ما يزيد الغموض حول اتجاهات القرار في الأيام المقبلة.
توقعات المرحلة المقبلة
تشير المعطيات الحالية إلى أن ملف الخيارات العسكرية لترامب ضد فنزويلا لا يزال مفتوحاً على احتمالات متعددة، بين تصعيد محتمل وتراجع تكتيكي. ومن المتوقع أن تتضح الصورة بشكل أكبر خلال الأسابيع القادمة، مع استمرار الضغوط السياسية والإعلامية حول مستقبل العلاقات بين واشنطن وكاراكاس.