كشف شريف فتحي، وزير السياحة المصري، عن وصول عدد السياح الوافدين إلى مصر بنهاية عام 2025 إلى 19 مليون سائح، مسجّلين نموًا بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي، في واحدة من أعلى الزيادات السنوية التي يحققها القطاع خلال السنوات الأخيرة.
وجاءت تصريحات الوزير خلال مشاركته في مؤتمر مجلس الأعمال المصري الكندي، حيث أكد أن استراتيجيات التسويق الذكي لعبت دورًا محوريًا في تعزيز الحركة السياحية.
الذكاء الاصطناعي في قلب المنظومة التسويقية
وأوضح فتحي أن الوزارة اعتمدت خلال الأشهر الماضية على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات للترويج للمقاصد السياحية، واستهداف شرائح محددة من الزائرين حول العالم، وهو ما انعكس على زيادة نسب الإشغال وارتفاع متوسط إنفاق السائح.
وأشار إلى أن استخدام هذه الأدوات الحديثة أسهم في تحسين دقة الحملات الترويجية وتوجيهها إلى الأسواق الأكثر اهتمامًا بالمنتج السياحي المصري.
كما أكد الوزير أن وزارة السياحة تقوم بـ تحديث رؤيتها وتوقعاتها لأعداد السياح كل 6 أشهر، بناءً على البيانات الحديثة والمتغيرات العالمية، لضمان إدارة أكثر فاعلية لحركة السياحة.
مصر الأولى عالميًا في التنوع السياحي
وفي إطار رؤيتها المستقبلية، أعلن وزير السياحة أن مصر تستهدف أن تكون الدولة الأولى عالميًا في التنوع السياحي خلال أربع سنوات، من خلال خطة طموحة تعتمد على التوسع في الأنماط السياحية المتخصصة مثل السياحة البيئية والعلاجية والثقافية والدينية، وتعزيز الاستثمار في البنية التحتية السياحية والفنادق، وتنويع المنتجات والخدمات المقدمة للسائحين، والتعاون مع القطاع الخاص لجذب استثمارات جديدة في مجالات النقل، الترفيه، والضيافة.
قطاع السياحة هو المحرك الرئيسي للاقتصاد المصري
ويأتي هذا النمو في وقت تواصل فيه مصر تنفيذ مشروعات كبرى لتطوير المقاصد السياحية، وتحسين تجربة الزائر عبر تطوير المطارات، وتحديث منظومة الخدمات، وزيادة الطاقة الفندقية لاستيعاب النمو المتوقع في أعداد السياح.
وأكد فتحي أن دعم الحكومة المستمر للقطاع، وتكامل الجهود بين الوزارات المختلفة، يعززان قدرة مصر على الحفاظ على موقعها كوجهة سياحية عالمية جاذبة ومفضلة لملايين الزوار سنويًا.