2025-12-12 - الجمعة
مناشدة عاجلة للتبرع بالدم في مستشفى الملكة علياء nayrouz رونارد: "واجهنا مباراة معقدة أمام فلسطين وما حدث في ركلة الجزاء الملغاة لم يكن قرارًا موفقًا في رأيي nayrouz الأسود يريدون الإستفادة من خدماته" أشرف حكيمي يواصل رحلته العلاجية في المغرب nayrouz ريال مدريد يريد مدافع نوتنجهام وبرشلونة قد يتخلى عن نكونكو! nayrouz وزير الاتصال الحكومي ينعى الصحفي بسام الياسين nayrouz وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر يزور المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/8 nayrouz أمانة عمّان الكبرى تواصل صيانة الطرق ومعالجة آثار المنخفض الجوي...صور nayrouz المركز الجغرافي الملكي الأردني ينعى فقيده الشاب محمد النجار وعائلته nayrouz الفاهوم يكتب نحو منظومة إنتاجية أكثر إنسانية واستدامة nayrouz هل تشهد شوارع المملكة اليوم احتفالات في حال تحقيق النشامى الفوز على المنتخب العراقي؟ nayrouz 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي nayrouz جامعة آل البيت تختار بني خالد لعضوية لجنتها الاستشارية العليا nayrouz نبيل أبوالياسين : لـ"نيروز" إيلين هيغينز .. وكسر ثلاثين عاماً من هيمنة الجمهوريين في ميامي nayrouz الخلايلة يعيّن الطوالبة ناطقًا إعلاميًا لتعزيز حضور وزارة الأوقاف nayrouz المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها nayrouz ستيفان كوري يعود الى الدفاع عن الوان الواريرز nayrouz عاجل ...الأمن العام : وفاة خمسة اشخاص من عائلة واحدة من جنسية عربية نتيجة تسرب غاز مدفاة في الزرقاء nayrouz أمانة عمان تنفذ مسحا شاملا للطرق للحد من آثار المنخفض الجوي nayrouz تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني nayrouz الشورة يكتب موازنة بلا زيادة.. وكلمات لا تسمن ولا تغني nayrouz
عزاء عائلة النجار...إثر حادث أليم ناتج عن تسرّب غاز المدفأة. nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 12 كانون الأول 2025 nayrouz الخريشا تنعى وفاة شقيقة عطوفة الدكتور نواف العقيل العجارمة nayrouz الزبن ينعى وفاة شقيقة الدكتور نواف العجارمة nayrouz وفاة الطفل فيصل الدروبي… غصّة في القلوب nayrouz شقيقة الوزير الاسبق نوفان العجارمة وأمين عام التربية نواف في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج عيد عبدالله الفلاح العبداللات nayrouz أحمد عاصم الحنيطي ينعي وفاة السيدة هالة الجيطان أرملة اللواء الراحل سليم الصابر nayrouz وفاة الشاب امجد سالم عايد الرحامنه إثر حادث سير مؤسف nayrouz الحاج فلاح الربابعة في ذمة الله nayrouz عبدالله مذهان الدهامشة "ابو حكم" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 11 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة المهندس مصعب بدر السعايده إثر حادث سير مؤسف في جدة nayrouz وفاة الحاج محمد أحمد أبو جعفر السواركه nayrouz شكر على التعازي بوفاة الحاج أحمد مفضي قطيش nayrouz وفاة المختار ابراهيم طايل الحبر الحماد "ابو مصعب' nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 10 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة طفل اختناقا جراء تسرب غاز داخل منزل ذويه غرب إربد nayrouz الحاجه حفيظه يعقوب جضعان الفقهاء "ا م عاطف" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 9 كانون الأول 2025 nayrouz

نبيل أبوالياسين : لـ"نيروز" إيلين هيغينز .. وكسر ثلاثين عاماً من هيمنة الجمهوريين في ميامي

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



في لحظة مفصلية من تاريخ مدينة اشتهرت بكونها حصنًا جمهوريًا صلبًا، لم تكن مجرد أصوات تُحصى، بل كانت زفيرًا جماعيًا لمدينة تعبت من انتظار التغيير. بعد ثلاثة عقود كاملة من الهيمنة الجمهورية، وبعد حملة وطنية طاحنة، ارتفع اسم إيلين هيغينز ليس فقط كأول عمدة ديمقراطية لميامي منذ عام 1997، بل وأيضًا كأول امرأة تقود المدينة في تاريخها الممتد 129 عامًا. فوزها بنسبة قوية بلغت حوالي 59% من الأصوات، على منافسها المدعوم شخصيًا من الرئيس دونالد ترامب، لم يكن مجرد تحول محلي عابر. لقد كان صرخة مدوية من قلب فلوريدا، مفادها أن الجمهور الأمريكي، حتى في المعاقل الأكثر رسوخًا، بدأ في رفض "الخطاب البشع والقاسي" ويفضل الكفاءة العملية على الفوضى الأيديولوجية.


انتصار التاريخ: أول امرأة وأول ديمقراطية منذ ثلاثة عقود

عندما وقفت إيلين هيغينز "61 عامًا" أمام أنصارها المحتشدين في ليلة انتصارها، كانت تدرك تمامًا ثقل اللحظة التي تصنعها. لم يكن فوزها مجرد تبادل للأدوار بين حزبين، بل كان تحطيمًا لحاجزين تاريخيين في آن واحد. فهي لم تُنهِ جفافًا ديمقراطيًا استمر لما يقرب من 30 عامًا فحسب، بل حطمت أيضًا "السقف الزجاجي" في مدينة لم ترَ امرأة تتولى منصب العمدة منذ تأسيسها. هذا الإنجاز المزدوج حوّل السباق المحلي غير الحزبي رسميًا إلى معركة وطنية بامتياز، جذبت اهتمام كبار القادة من الحزبين ووضعت ميامي في بؤرة المشهد السياسي الأمريكي. لقد أرسلت الناخبة رسالة واضحة مفادها أن الهوية الحزبية الجامدة لم تعد هي المعيار الوحيد، بل الكفاءة والرغبة في معالجة هموم الناس اليومية.


استراتيجية الخطاب المعتدل: لماذا انتصرت "الغرينغا"؟

تمكنت هيغينز، التي تقدم نفسها للمجتمع اللاتيني في ميامي باسم "لا غرينغا"، من صياغة رسالة نجحت في اختراق قاعدة ناخبة كانت تبتعد تدريجيًا عن الديمقراطيين. لقد بنت حملتها على خطاب براغماتي معتدل، متجنبة الاستقطاب الحاد، وركزت بدلاً من ذلك على الملفات العملية التي تلامس حياة الناخب مباشرة. كان شعارها "الكفاءة بدل الفوضى" تلخيصًا دقيقًا لهذا النهج، حيث قدمت نفسها كبديل إصلاحي ونظيف لإدارة بلدية شابتها اتهامات الفساد والانقسام في السنوات الأخيرة. هذا التركيز على الإسكان الميسر، والنزاهة الحكومية، وتحسين الخدمات، وتخفيف البيروقراطية، استجاب لاحتياجات ملحة في مدينة تعاني من ارتفاع تكاليف المعيشة، ووجد صدى لدى ناخبين مستائين من السياسات الوطنية التي ترفع التكاليف وتتجاهل واقعهم.


الهجرة: الملف الشخصي الذي هز المعقل الجمهوري

لعبت قضية الهجرة، وهي شريان حياة مجتمع ميامي ذي الأغلبية اللاتينية، دورًا محوريًا في حسم السباق. انتقدت هيغينز علنًا حملة ترامب المشددة ضد الهجرة، ووصفت بعض إجراءات الإنفاذ في المدينة بأنها "لا إنسانية وقاسية". وأوضحت في تصريح لها أن سكان ميامي كانوا "مستعدين للتخلص من الخطاب البشع والقاسي من المسؤولين المنتخبين، خاصة ضد فئات المهاجرين"، مؤكدةً أن "قوة هذا المجتمع تكمن في أنه مجتمع مهاجرين". وقد استمعت خلال حملتها إلى قصص مؤثرة لأسر في ميامي تشعر بالقلق من احتجاز أفراد منها. هذا الخطاب التعاطفي والواقعي شكل تباينًا صارخًا مع خطاب منافسها المدعوم من ترامب، والذي وعد بـ"وقف جرائم المهاجرين". لقد أظهر فوز هيغينز أن جزءًا كبيرًا من المجتمع اللاتيني، رغم اهتمامه باقتصاد قوي وحدود آمنة، يرفض الخطاب التحريضي المنزع للإنسانية ويبحث عن حلول عملية لأولئك الذين يعيشون في المجتمع منذ سنوات دون سجل إجرامي.


الدلالة الوطنية: جرس إنذار قبل انتخابات 2026

يتجاوز فوز هيغينز حدود مدينة ميامي، ليحمل دلالات عميقة للحزب الجمهوري على المستوى الوطني. فالهزيمة في معقل تاريخي، رغم الدعم المباشر من ترامب وحاكم الولاية رون ديسانتيس، تأتي في لحظة حساسة مع استعداد الحزب للانتخابات النصفية في 2026. لقد رأى كين مارتن، رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، في النتيجة "علامة تحذير أخرى للجمهوريين بأن الناخبين سئموا من أجندتهم البعيدة عن الواقع". ويشير التحليل إلى أن ارتباط المرشح الجمهوري الوثيق بترامب، الذي تشهد شعبيته تراجعًا حسب بعض الاستطلاعات، قد أضر بحملته في هذا السياق المحلي. هذا الفوز، إلى جانب الانتصارات الديمقراطية الأخيرة في حكام ولايتي فرجينيا ونيوجيرسي، يؤشر على زخم متنامٍ للحزب الديمقراطي، ويرسل رسالة مفادها أن الارتباط المفرط بشخصية واحدة وسياسات متطرفة قد لا يكون مربحًا في جميع المعارك الانتخابية.


رؤية للمستقبل: مدينة للجميع

تتسلم إيلين هيغينز عصا القيادة وهي تحمل رؤية طموحة لكنها عملية لميامي. لقد تعهدت بأن تقود "مدينة تخص الجميع"، حيث يمكن للكبار البقاء والشباب بناء مستقبلهم. وتتمحور أولوياتها حول معالجة أزمة الإسكان الميسر باستغلال الأراضي المملوكة للمدينة، ومراجعة الإنفاق الحكومي لقطع الهدر، ومواجهة التحديات البيئية مثل الفيضانات من خلال تحديث البنى التحتية. كما أعلنت عن عزمها تحديث قاعة المدينة ودعم الشرطة وتعزيز الشراكة المجتمعية. على الرغم من الطابع البروتوكولي الجزئي لمنصب العمدة، فقد تعهدت هيغينز بالتعامل معه كوظيفة بدوام كامل، ووعدت بالعمل مع الإدارة الفيدرالية حيثما يوجد أرضية مشتركة، لكنها أكدت: "عندما نختلف، سأجعل صوتي مسموعًا".


أكثر من مجرد انتخابات... إنه تصويت على روح أمريكا

لم يكن فوز إيلين هيغينز مجرد تغيير في اللوائح الإدارية لقاعة مدينة ميامي. لقد كان، في جوهره، تصويتًا مصيريًا على روح أمريكا التي تتشكل في المدن الكبرى. إنه رفض صريح لسياسات الخوف والتفرقة، وقبول صريح لخطاب الوحدة والكفاءة الذي تجسده رؤية العمدة المنتخبة لمجتمع قائم على التنوع. هذا الانتصار يثبت أن الناخب، حتى في أكثر المعاقل تحفظًا، لم يعد يُخدع بالشعارات الصاخبة، بل يبحث عن القادة الذين يمدون أيديهم لعلاج جراح المجتمع اليومية: من سقف يحميه إلى شارع يسير فيه بأمان. إنها صفعة قوية للجمهوريين الذين راهنوا على الاستقطاب الأبدي، وتذكير بأن التاريخ لا يسير في خط مستقيم من الهيمنة، بل في منحنيات حادة تصنعها إرادة الناس حين يملّون الانتظار. ميامي، بوابة أمريكا إلى العالم اللاتيني، قالت كلمتها: فلتذهب الفوضى، ولتبدأ الكفاءة. والآن، تترقب أمريكا كلها لترى هل ستكون هذه الليلة مجرد ومضة في تاريخ السياسة، أم بزوغ فجر جديد تتساقط فيه كل الاحتكارات القديمة، واحدة تلو الأخرى؟ الزمن وحده سيكشف، لكن الرسالة قد أُرسلت، وصدى كسر ذلك السقف الزجاجي وتلك الهيمنة الحديدية لن يتوقف عن الدوي.