بحث الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في اتصال هاتفي، مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، الوضع في أمريكا الجنوبية والكاراييبي، وأهمية إرساء السلم بالمنطقتين في ظلّ تزايد المخاوف من مواجهة بين واشنطن وكراكاس.
وذكرت مصادر بالرئاسة البرازيلية ألا نيّة للولا لتولّي "دور وساطة" في الأزمة بين واشنطن وكراكاس، منوهة إلى أن النقاش بين الرئيسين تطرق إلى الأوضاع الأمنية في القارة الأمريكية وبمنطقة الكراييبي، لاسيما في ظل التوتر على حدود بعض الدول، لاسيما بين البرازيل وفنزويلا.
ولم يتواصل لولا، الذي يعدّ من القادة الأوسع نفوذا في أمريكا اللاتينية، مع مادورو منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في فنزويلا عام 2024، والتي لم تعترف البرازيل بنتائجها، كغيرها من أغلبية دول العالم.
تجدر الإشارة إلى تزايد المخاوف من اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وفنزويلا في ظلّ التعبئة العسكرية الأمريكية في منطقة الكاريبي، ودعوات ترامب إلى اعتبار المجال الجوّي الفنزويلي مغلقا، وتصريحه يوم الاثنين الماضي بأن "أيّام مادورو باتت معدودة"، رافضا استبعاد احتمال هجوم برّي لبلاده على كاراكاس، فيما يؤكد مادورو أن الولايات المتحدة تسعى إلى إطاحته والاستيلاء على احتياطي النفط في بلده.