قضت محكمة في بوليفيا بحبس الرئيس السابق لويس آرسي احتياطيا لمدة خمسة أشهر عقب اعتقاله هذا الأسبوع، في إطار التحقيق معه بتهمة اختلاس أموال عامة، والتقصير في أداء الواجب وإساءة السلوك الاقتصادي. وسيُحتجز آرسي، البالغ من العمر 62 عاما والذي ترك منصبه الشهر الماضي، في سجن بالعاصمة لاباز، ومن المرجح أن يُحاكم بتهمة سوء السلوك الاقتصادي المتعلقة بتحويل أموال مخصصة لمشاريع في مجتمعات السكان الأصليين خلال فترة توليه منصب وزير الاقتصاد في عهد الرئيس السابق إيفو موراليس. وقد جرى اعتقال لويس آرسي /الأربعاء/ الماضي، حيث لم يترشح لولاية رئاسية جديدة في انتخابات أغسطس الماضين ليترك المجال لرودريغو باز (نجل الرئيس الأسبق خايمي باز زامورا الذي حكم بوليفيا بين عامي 1989 و1993) للفوز بالسباق الانتخابي. وعكس فوز باز بالرئاسة تحولا سياسيا كبيرا في البلاد، إذ وضع حدا لعقدين من هيمنة حزب "الحركة نحو الاشتراكية" الذي أسسه وقاده على مدى 26 عاما إيفو موراليس (2006-2019) وواصل آرسي مسيرته. وقد وجه القضاء لآرسي تهمة القيام بتحويلات من الخزينة العامة إلى الحسابات الشخصية لقادة سياسيين، ومن بين المشتبه بأنهم استفادوا من الأمر النائبة اليسارية السابقة ليديا باتي، التي اعتقلت في القضية نفسها الأسبوع الماضي بشبهة تلقي نحو 100 ألف دولار لمشروع لزراعة الطماطم.