أعربت عائلات ستة أسرى إسرائيليين ظهروا في فيديو أخذ لهم وهم أحياء في قطاع غزة، قبل أن يقتلوا لاحقا، عن غضبها واستيائها من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفوه بـ"الوضيع".
ويظهر الفيديو الذي بثته وسائل إعلام عبرية يوم الخميس الأسرى وهم يشعلون شموع عيد "الحانوكا" داخل أحد الأنفاق في غزة، قبل أن تفقد حياتهم لاحقا في مناطق مختلفة بالقطاع خلال عام 2024. وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن الجثث عثر عليها في رفح، بينما أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن مقتلهم جاء نتيجة أخطاء استخبارية خلال عمليات الجيش.
وفي رد فعل حاد، وصفت العائلات المختطفين الذين اختطفوا أحياء بأنهم كان يجب أن يعودوا أحياء، مؤكدة أن كشف الحقيقة وتحمل المسؤولية بصدق هو السبيل لتحقيق العدالة وشفاء القلوب. وقال غيل ديكمان، ابن عمة الأسيرة كارمل غات، على منصة "إكس": "دولة بأكملها تبكي وتتألم، بينما رد نتنياهو كان بعيدا عن الحقيقة. انظر إلى كارمل، أنت شخص وضيع".
كما انتقدت والدات وأقارب الأسرى سياسات الحكومة الإسرائيلية، معتبرين أن الإهمال المتعمد أدى إلى وفاة أحبائهم، محملين نتنياهو ووزراءه المسؤولية عن ضحايا إضافيين وسنوات من المعاناة. وأكدت بعض التدوينات أن الشعب الإسرائيلي لن يسمح باستمرار من تسبب بهذا الفشل في السلطة، متعهدين بمواصلة الضغط لاستعادة جميع المختطفين وإعادة بناء الدولة.
من جهتها، أكدت حركة حماس أنها أفرجت عن جميع الأسرى الأحياء وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 10 أكتوبر 2025، وسلمت جثامين القتلى، باستثناء أسير واحد لا يزال البحث عنه مستمرا. بينما تصر إسرائيل على ربط المرحلة التالية من تبادل الأسرى باستعادة جثة الجندي ران غويلي.
وتجدر الإشارة إلى أن الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ 8 أكتوبر 2023 استمرت سنتين، وأسفرت عن أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.