يعيش الوسط الكروي في الأرجنتين حالة من القلق والترقب، بعد تفجر أزمة قانونية غير مسبوقة قد تلقي بظلالها الثقيلة على مشاركة المنتخب في كأس العالم 2026 المقرر إقامتها في الولايات المتحدة.
صحيفة لاناسيون فجّرت مفاجأة من العيار الثقيل، عندما كشفت أن الأرجنتين باتت مهددة بعقوبات قاسية، قد تصل إلى حد الاستبعاد من البطولة العالمية، على خلفية تحقيقات قضائية واسعة تتعلق بشبهات فساد وغسيل أموال داخل أروقة الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم.
وتعود خيوط القضية إلى يوم الثلاثاء الماضي، حين نفذت السلطات القضائية نحو ثلاثين مداهمة متزامنة شملت مقرات أندية مختلفة، إضافة إلى مقر الاتحاد، في إطار تحقيق موسع يستهدف شبكة مالية يُشتبه في تورطها بمخالفات جسيمة. وتشير التحقيقات الأولية إلى شبهات بتكوين ثروات بطرق غير قانونية لعدد من كبار مسؤولي الاتحاد، من بينهم رئيسه كلاوديو تشيكي تابيا، ومساعده المقرب بابلو توفيجينو، إلى جانب نائب أمين الصندوق لوتشيانو ناكيس.
التحقيقات لم تتوقف عند الأفراد فقط، بل امتدت إلى شركة سور فينانزاس، التي تولت رعاية عدد من الأندية والمنتخب خلال عام 2024، حيث يشتبه في تورطها بمخالفات مالية خطيرة، وسط تدقيق معمق في سجلاتها المحاسبية وعلاقاتها التعاقدية.
هذه التطورات تضع الكرة الأرجنتينية أمام مفترق طرق حاسم، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الرسمية، وما إذا كانت الفيفا ستتدخل لفرض عقوبات قد تهدد الحلم الأكبر بالمشاركة في الحدث الكروي الأهم عالميًا، في سيناريو صادم لجماهير اعتادت أن ترى منتخبها حاضرًا في الصفوف الأولى.