التقى الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس هيئة علماء المسلمين، أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025، على هامش فعاليات المنتدى العالمي الحادي عشر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات في العاصمة الرياض.
وجاء اللقاء ليعيد التأكيد على أهمية الحوار والتفاهم بين الأمم، في وقت تحتاج فيه شعوب العالم إلى مبادرات واقعية تُعزز السلام والتعاون الدولي.
جهود رابطة العالم الإسلامي في تعزيز السلام
خلال اللقاء، جرى استعراض عدد من الموضوعات الدولية، كان أبرزها تعزيز الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب، ومتابعة المبادرات الإنسانية التي تهدف إلى نشر التفاهم بين مختلف الثقافات والأديان.
واطلع الأمين العام للأمم المتحدة على جهود رابطة العالم الإسلامي في هذا المجال، مشيدًا بالحوار البناء والمثمر الذي تقوم به الرابطة حول العالم، بما يسهم في تحقيق مفهوم السلام الوقائي ومنع النزاعات قبل تفاقمها.
وأكد الدكتور العيسى أن الرابطة تعمل على برامج ومبادرات عالمية تهدف إلى تقوية روابط التعاون بين الشعوب، ونشر قيم التسامح والتعايش السلمي، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تُبرز دور الدين في تعزيز الاستقرار والسلام.
تقدير الأمم المتحدة لمواقف الرابطة والقضايا العادلة
وفي ختام اللقاء، عبّر الدكتور العيسى عن شكره باسم الشعوب الإسلامية المنضوية تحت مظلة الرابطة، لمواقف الأمين العام للأمم المتحدة الداعمة للقضايا العادلة، وعلى رأسها مأساة غزّة والقضية الفلسطينية بشكل عام.
كما نوّه بالجهود المتواصلة التي يبذلها غوتيريش لتعزيز المبادئ الإنسانية والوقوف بحزم أمام التحديات التي تواجه شعوب العالم، مؤكدًا على أهمية التعاون المستمر بين الأمم والمجتمع الدولي لضمان مستقبل أكثر أمانًا وسلامًا.
يُبرز هذا اللقاء الالتزام الدولي والديني المشترك في دعم الحوار الإنساني، ويؤكد على الدور البارز لرابطة العالم الإسلامي في تعزيز التفاهم العالمي ونشر قيم السلام والتعايش، في وقت تتسارع فيه التحديات الإقليمية والدولية التي تتطلب تعاونًا حقيقيًا ومسؤولية مشتركة من جميع الأطراف.