اتجهت إدارات التعليم في عدد كبير من مناطق المملكة إلى خيار احترازي غير معتاد، وذلك مع تصاعد التحذيرات الجوية وتغيّر ملامح الطقس بشكل لافت.
تحويل الدراسة عن بعد
وصدر قرار بتحويل الدراسة الحضورية إلى التعليم عن بُعد، مساء الثلاثاء، وقبل ساعات من بدء يوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025، في خطوة هدفها الأول حماية الطلاب والمعلمين من مخاطر الطقس.
محافظات شملها القرار
وشمل القرار العاصمة الرياض وعددًا من محافظاتها، من بينها عفيف والقويعية والزلفي وشقراء والغاط والمجمعة، بالتزامن مع شمول المنطقة الشرقية بالكامل، بما فيها الدمام والأحساء والخبر والقطيف والجبيل ورأس تنورة والظهران وبقيق وحفر الباطن.
وعكس هذا الاتساع الجغرافي حجم القلق من الحالة الجوية المتوقعة خلال الساعات المقبلة.
قرار إدارات التعليم في منطقة عسير
في الجنوب، اتخذت إدارات التعليم في منطقة عسير الإجراء ذاته، ليشمل مدنًا ومحافظات عدة مثل أبها وخميس مشيط وأحد رفيدة ومحايل عسير والنماص وبلقرن وتنومة وسراة عبيدة وظهران الجنوب، إضافة إلى البرك والقحمة والحرجة والربوعة والفرشة.
ومع تطور الموقف، أُضيفت مناطق جازان والباحة والقصيم إلى قائمة التعليم الإلكتروني، في ظل متابعة دقيقة للتقارير المناخية.
القرار استجابة مباشرة للإنذار الأحمر
وجاءت هذه القرارات استجابة مباشرة للإنذار الأحمر الذي أطلقه المركز الوطني للأرصاد، محذرًا من أمطار غزيرة قد تتسبب في جريان السيول، مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة قد تؤثر على السلامة العامة.
وأوضح المركز أن التأثيرات الأشد متوقعة في جازان وعسير والرياض والمنطقة الشرقية والحدود الشمالية، مع فرص أمطار متفاوتة الشدة في مناطق أخرى مثل الجوف وحائل ومكة المكرمة ونجران، إضافة إلى احتمالية تشكل الضباب في بعض المواقع.
ولم يقتصر التحول إلى التعليم عن بُعد على مدارس التعليم العام، بل شمل عددًا من الجامعات والكليات الحكومية والأهلية، من بينها جامعات القصيم، والإمام عبد الرحمن بن فيصل، والملك فيصل، والباحة، وحفر الباطن، والملك خالد، والإمام محمد بن سعود، وجازان، إضافة إلى جامعات أخرى أعلنت تفعيل منصاتها الإلكترونية ليوم واحد على الأقل.
كما امتد القرار إلى منشآت التدريب التقني والمهني والمنشآت التدريبية الأهلية في المنطقة الشرقية، ضمن إجراءات احترازية موسعة تهدف إلى تقليل الحركة وضمان سلامة الجميع.
وأكدت الجهات التعليمية أن هذه الخطوة مؤقتة وتأتي في إطار نهج استباقي يضع سلامة المجتمع التعليمي في مقدمة الأولويات، داعية الطلاب وأولياء الأمور إلى متابعة القنوات الرسمية لأي تحديثات جديدة، في ظل حالة جوية ما زالت مفتوحة على التغير.