حثت جامعة الدول العربية جميع الأطراف المعنية على تحسين أوضاع المهاجرين، وتمكينهم من تحقيق الاندماج والتماسك الاجتماعي، والقضاء على جميع أشكال التمييز. وأكدت جامعة الدول العربية، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر والذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، أهمية تعظيم الفوائد العامة للهجرة، مع معالجة المخاطر والتحديات التي يواجهها الأفراد والمجتمعات في بلدان المنشأ والعبور والمقصد، وذلك من خلال دعم الكفاءات المهاجرة وإبراز دورها الإيجابي، ومساعدة الفئات الهشة من المهاجرين. وشدد البيان على ضرورة تهيئة الظروف التي تساعد المهاجرين على المساهمة الكاملة في التنمية في دول المنشأ ودول المقصد، وذلك بما يتفق مع أهداف الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، وبما يضمن عدم تخلف أحد عن الركب اتساقاً مع خطة التنمية المستدامة 2030. ولفت البيان إلى أن الإجراءات التي تقوم بها بعض الدول الكبرى لحظر استقبال المهاجرين من بعض دول العالم الثالث قد تكون لها آثار سلبية خطيرة على سياسات الهجرة على مستوى العالم، حيث قد تقوم بعض الدول بانتهاج نفس السياسة بما يخالف الطبيعة البشرية. كما حث البيان الدول العربية الأعضاء على المشاركة في منتدى استعراض الهجرة الدولية المزمع عقده في مايو 2026، وعرض جهودها لمتابعة تنفيذ الاتفاق العالمي، نظرا لأهمية الشراكة والتعاون الدولي للحد من الهجرة غير النظامية والتقليل من آثارها السلبية والوصول إلى الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، حيث لا يمكن لأي بلد بمفرده مواجهة التحديات الناجمة عن الهجرة أو تعظيم الفرص المترتبة عليها.