دعت الحكومة المؤقتة في بنغلادش مواطنيها إلى التزام الهدوء في أعقاب احتجاجات على وفاة زعيم طلابي في وقت متأخر من أمس الأول /الخميس/، وسط مخاوف من حدوث مزيد من الاضطرابات قبل الانتخابات الوطنية التي كان ​يعتزم خوضها، مع انتشار واسع للجنود والشرطة في أنحاء العاصمة /دكا/ وبمدن أخرى.
وحثت الحكومة المؤقتة، في بيان، عموم الناس على مقاومة جميع أشكال العنف الجماعي التي وصفتها بأنها تُرتكب من قبل "قلة من العناصر المتطرفة"، مشددة على أنها لن تسمح بتدهور الأمور لتعطل المسار الانتقالي الذي تنتهجه البلاد.
وقالت "إنها لحظة حاسمة في تاريخ الأمة بينما تشهد البلاد تحولا ديمقراطيا تاريخيا، ولا يمكننا ويجب ألا نسمح بتعطيل هذا التحول والعيش في الفوضى بعيدا عن السلام".
وكان زعيم طلابي ممن شاركوا في الاحتجاجات التي قادها زملاؤه وأطاحت بحكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، قد قتل بطلق ناري في رأسه على يد مهاجمين ملثمين في العاصمة /دكا/ يوم الجمعة الماضي أثناء إطلاق حملته للانتخابات، لتندلع عقبها أعمال ⁠عنف في العديد من المدن ​في أنحاء البلاد.
ومن المقرر أن يتوجه الناخبون في بنغلاديش، التي يبلغ عدد سكانها نحو 175 مليون نسمة، لصناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد في غضون أقل من شهرين، وهي مرحلة انتقالية يأمل كثيرون في أن تساعد البلد على التعافي من حالة عدم الاستقرار المستمرة منذ قرابة عامين.