أثارت صورة نشرتها وزارة الخارجية السورية عبر حسابها الرسمي على منصة إكس جدلاً واسعًا بعد أن ظهرت خريطة سوريا المنشورة في المنشور بدون هضبة الجولان المحتلة ضمن الحدود الجغرافية للبلاد.
الخريطة جاءت ضمن منشور رسمي بمناسبة رفع قانون قيصر وبدت مختلفة بصريًا عن خريطة سوريا المعتمدة من الأمم المتحدة التي تظهر الجولان جزءًا لا يتجزأ من الأراضي السورية المحتلة.
غياب التوضيح الرسمي
لم تقدم وزارة الخارجية السورية أي شرح أو بيان رسمي حول سبب اعتماد هذه الخريطة أو مصدرها مما أثار تساؤلات واسعة حول دلالات هذا الاستثناء وما إذا كان المقصود تغييب الجولان أم أنه خطأ تقني أو تصميمي.
ردود الفعل على منصات التواصل
شهدت منصة "إكس" تفاعلات غاضبة من المستخدمين الذين اعتبروا تغييب الجولان مسألة سيادية ورمزية حساسة وليس مجرد اختلاف بصري.
بعض التغريدات تناولت الموضوع بسخرية أو استنكار، مثل تغريدة لين التي قالت:
"وزارة الخارجية والمغتربين السورية نشرت خريطة سوريا بدون الجولان.. هل كان هذا مقصود؟ هل كان رفع العقوبات مقابل التخلي عن الجولان؟"
كما كتب مصطفى عامر:
"أخبروا قانون قيصر ألا يأخذ الجولان معه".
وطرح آخرون أسئلة مباشرة مثل محمد الزعبي:
"أين الجولان في الخريطة؟!"
في حين رأى بعض المعلقين، مثل جهاد المبارك، أن الأمر قد يكون خطأ تصميمي:
"خريطة سوريا بدون الجولان بتصميم وزارة الخارجية السورية هو خطأ يتحمله المصمم، قام باستخدام خريطة جاهزة دون تعديلها".
استمرار التساؤلات
حتى الآن لم تصدر الوزارة أي تعليق رسمي يوضح سبب نشر الخريطة بدون الجولان تاركة المجال مفتوحًا للتكهنات ويظل موضوع الجولان من القضايا الأكثر حساسية في السياسة السورية والشعور الشعبي ما يجعل أي استثناء أو تعديل في الخرائط الرسمية أمرًا ذا تأثير رمزي وسياسي كبير.