نتحدث عن الإشاعة في هذه الفترة الحساسة إلى وقتنا هذا فنجد أنها قد لعبت دورا كبيراً في خلق نوع من عدم الاطمئنان لدى أبناء الشعب الأردني.
ونحن هنا لسنا بصدد الحديث عن الإشاعة وإنما سنحاول تسليط الضوء على الوقاية من الإشاعة من خلال التحصين الأمني للمواطن باعتباره المستهدف الأول من الإشاعة . وقبل الحديث عن التحصين الأمني سوف نتحدث قليلاً عن دوافع الإشاعة والتي من الممكن تلخيصها في النقاط التالية :ـ
زعزعة الأمن والاستقرار لدي المواطن وتشتيت أفكاره وتدمير روحه المعنوية وزرع اليأس والإحباط في نفسيته وإثارة المشاكل والفتن بين أبناء الوطن من خلال إثارة النعرات.
وقاية وتحصين الرأي العام ضد الإشاعة :
للوقاية والتحصين ضد الإشاعة يمكن الاعتماد علي النقاط التالية :ـ
التوعية الدينية لشرائح المجتمع والاستفادة مما هو موجود في كتاب الله وسنة نبيه الكريم في محاربة هذه الظاهرة وأيضاً الإرشاد المباشر للناس عن طريق الوعاظ سواء في المساجد أو الإذاعات المرئية والمسموعة على أن يقوم بهذا الدور أناس مشهود لهم بالنزاهة والالتزام ولهم قبول في المجتمع .
تتبع مصدر الإشاعة من قبل أجهزة الدولة الأمنية والتعامل بحزم مع مروجيها
التنسيق مع وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني لنشر الوعي بين المواطنين وأيضاً الرد علي الإشاعات في وسائل الإعلام بموضعية مستندة على الحقائق والإحصاءات .
تنمية الحس الأمني لدي المواطنين للتحصين من خطر الإشاعة وذلك من خلال إشراك المواطن في البرامج الأمنية المختلفة ليصبح المواطن من ضمن المنظومة الأمنية في المجتمع .
تجسيد الانتماء للوطن والغيرة عليه على ارض الواقع من خلال تقوية أواصر التعاون والإخاء بين أفراد المجتمع والتعاون المباشر بين فعاليات المجتمع للوقوف ضد الإشاعة وعدم السماح بتسريبها .
إعطاء الدور الكبير لوسائل الإعلام المختلفة لمقاومة الإشاعة وذلك من خلال تقديم الإخبار الصادقة وتوضيح الحقائق لأبناء المجتمع والتصدي للقنوات المغرضة بمصداقية وشفافية .
الحد من خطورة الإشاعة من خلال عدم ترديدها أو إذاعتها وتكذيبها من قبل ذوي الاختصاص بحقائق واضحة والتركيز على عامل الوقت لما له من أهمية كبيرة في سرعة تكذيب الإشاعة لضمان عدم انتشارها .
ضرورة قيام المسؤولين بتوضيح الحقائق أولاً بأول وخلق جسر من التواصل بين المواطن والمسؤول وإعطاء المواطن حرية السؤال والاستفسار .
أخيراً .. يبقى وعي المواطن هو الأساس في أي برنامج وقائي وأيضاً حب الوطن والانتماء له خير حصن ضد مخاطر الإشاعة ولاكتمال الصورة فإن المصداقية من قبل الحكومة والشفافية ووضع المواطن في صورة ما يحدث داخل الوطن لأمر ضروري ملح لقطع الطريق أمام مروجي الإشاعات والحد من خطورتهم . حمى الله الوطن وقائد الوطن واجهزتنا الامنية.